الأميرة خلود بنت خالد تفتتح البازار الخيري الأول تحت شعار «الأمل» ">
الجزيرة - وسيلة الحلبي:
افتتحت الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبد العزيز البازار الخيري الأول تحت شعار «الأمل»، وقد ضم البازار مجموعة من الجلابيات والعباءات والدراعات والفساتين بأنواعها، قامت بتصميمها مصممات بارعات، كما احتوى البازار على مجموعة من المجوهرات المختلفة من خواتم وسلاسل وأساور متنوعة، وعلى أنواع من الشوكولاتة والإكسسوارات المتنوعة.
وقد صرحت الأميرة خلود بنت خالد بأن بازار الأمل هو نواة لبازارات أخرى قادمة تكون أوسع وأشمل إن شاء الله. موضحة أنها أنجزت كل تفاصيل البازار خلال ثلاثة أسابيع وأن «نسبة 50% من ريعه سيذهب للأعمال الخيرية. وأضافت سموها إن الهدف الأساسي من «بازار الأمل» هو إعطاء الفرصة للمرأة السعودية المنتجة بإثبات جدارتها والتعريف بأعمالها ونشاطاتها، ولتثبت للجميع أنها عصامية وتعتمد على نفسها في اكتساب رزقها ورزق أبنائها. وأضافت «إن المجتمع يفتقر إلى وجود جهات منظمة للبازارات الخيرية»، مشيرة إلى أن مثل هذه البازارات تخدم مخرجات التعليم وتسهم في دعم المرأة السعودية في مجالات الإبداع المختلفة وخاصة الحرفية والمهنية.
وذكرت أن العديد من خريجات التعليم العام والعالي لديهن إبداعات في اتجاهات مختلفة، وقد تكون هذه البازارات من أسباب تشجيع وصقل مواهب الفتيات في المجالات الإبداعية الحرفية والتي تساعد المرأة على تحقيق ذاتها وثقتها بنفسها، كما أن تفعيل وجود هذه البازارات الخيرية سيكون له أثر كبير في تشجيع الفتيات السعوديات لدخول سوق العمل. وأنها فخورة بما وصلت إليه المرأة السعودية من إبداع في الأعمال اليدوية والأشغال الفنية. وأضافت أن البازار سيقدم مواهب متنوعة تعتمد على إبداع المرأة واستغلالها الأمثل لطاقاتها ومواهبها الإبداعية. وهو يدعو للتعاضد والتعارف وبث الأمل في النفوس. وقالت سموها «أتمنى من خلال هذا البازار أن تخرج المرأة من الضيق إلى أوسع الطريق، وتسهم في اقتصاديات الوطن»، مبينة أن المشاركات في بازار الأمل هن من الرياض ومن الجنوب ومن حائل، وغالبية المعروضات مشغولة يدوياً، ومدة البازار ثلاثة أيام.
هذا، وشاركت في البازار مصممة المجوهرات غالية عابدين التي قالت: أحب لبس المجوهرات من صغري، ودائماً كانت تراودني فكرة تصميم المجوهرات، حيث قمت بتصميم الكثير من السلاسل، والأساور والخواتم، واستخدم في مجوهراتي الموزاييك، والألماس، واللؤلؤ والفيروز والروبي. وقد نالت تصميماتي إعجاب الزائرات للمعرض، وأقدم شكري لسمو الأميرة خلود بنت خالد لدعوتها لي للمشاركة في هذا البازار الخيري. كما شاركت السيدة نورة المهدرس في القسم الهندي بجلابيات مشغولة باليد على قماش الحرير، والجورجيت، والشيفون، وقد نالت إعجاب الزائرات وأسعارها مناسبة. كما شاركت في البازار مصممة الإكسسوارات هبة برازي بمجموعة تصاميم للخواتم من وحي قصائد الشاعر نزار قباني ولكل خاتم قصيدة. إضافة لمشاركة معارض نصف القمر بعدد من الجلابيات وفساتين السهرة. أما شيخة العتيبي فقد شاركت بالعباءات المختلفة التصاميم والتي نالت إعجاب الزائرات، إضافة إلى الفساتين وفساتين الأطفال، وتتمنى أن تشارك في معارض قادمة. كما تحدثت مصممة الأزياء مها المدني عن مشاركتها فقالت: أعرض هنا عدداً من الجلابيات والعباءات المتنوعة والمختلفة والمطرزة يدوياً، وقد شاركت بمعارض كثيرة متل معرض أضواء الرياض، وفي المملكة ونيارة. وأثناء تجولنا بالبازار التقينا مع حرم الأمير سطام بن خالد بن ناصر بن عبد العزيز الأميرة سارة المنديل التي قالت إن فكرة البازار رائعة والموديلات تربط القديم بالحديث، والمشاركات روحهم جميلة ومتطلعات لعمل الخيري، إذ إن نسبة 50% للأعمال الخيرية، وهذا هو الهدف الأساس للبازار. وكتجربة أولى فهو أكثر من رائع.. كما التقينا بالأميرة آية بنت سطام بن خالد التي قالت أفتخر بالعمل العظيم التي قامت به سمو الأميرة خلود بنت خالد، وبالحضور الرائع وبالمشاركات الرائعة والتصاميم الأروع وفكرة البازار الخيري، أتمنى أن يكون بداية لبازارات ومعارض أوسع وأشمل. كما قالت الدكتورة ناهد وليد علي الآغا الإعلامية المعروفة «البازار جميل وأنيق ومختصر، وكرؤية إبداعية فيها الكثير من الذوق، وهذا العنصر الأكثر جذباً لدى النساء، وقد تميزت الأميرة خلود به بكل الرقي بتفاصيل البازار كاملة وإن تنوع مثل هذه العروض وتكرارها يخلق ليس فقط أجواء نشطة بل واهتماماً من قبل المرأة السعودية، ويوفر ندرة الأذواق»، وبدورها قالت الباحثة الإعلامية ديانا الأغا «نشكر سمو الأميرة خلود على إقامة وتظيم هذا البازار، وهو من أفضل البازارات التي زرتها، وإنني أشجع على إقامة مثلها بشكل أوسع وأشمل». كما قالت رئيسة اللجنة الإعلامية الأستاذة جواهر العبد العال «سررت كثيراً بأن أكون مشاركة في البازار، الجميل في منظره، الرائع في فكرته ومحتوياته، فقد شدني به أمران الأول الدقة والجمال في المعروضات، وثانيهما التوجيه والإعداد من صاحبة الأيادي البيضاء سمو الأميرة خلود، وكثرة عدد الزائرات للبازار وسعادتهم بما وجدوه من ذوق رفيع ومن تنظيم رائع».
تجدر الإشارة أن سمو الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبد العزيز تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم «النحت» وبعدها أخذت دورات رسم على الطبيعة ورسم على القماش وهوايتها الرسم على البورسلين وتعشق التراث والتصميم والتطريز، وقد عرضت تصاميمها المتنوعة في الموديل والقماش والتطريز في البازار، وكان الإقبال عليها كبيراً، إذ مزجت القديم بالحديث فخرج متناغماً ورائعاً. هذا، ويستمر بازار «الأمل» ثلاثة أيام متتالية من السادسة مساء وحتى الثانية عشرة ليلاً.