رام الله - رندة أحمد - الجزيرة:
استُشهد صباح أمس الأحد الشاب الفلسطيني «عبد الله إياد غنايم - 22 عاماً»، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عليه النار بدم بارد، ومن ثم دهسه بعد مطاردته، وانقلاب جيب عسكري صهيوني عليه. وقالت مصادر الجزيرة في مدينة رام الله: «إن الشاب غنايم استُشهد صباحاً خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان قرية كفر مالك شرق مدينة رام الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي». ووفقاً لمصادرنا، فإن الشاب غنايم تعرض للدهس من قبل آلية عسكرية أثناء مواجهات في القرية، وقام جنود إحدى الآليات العسكرية بإيقاف مركبتهم لفترة طويلة فوق جثمان الشهيد بعد دهسه إلى أن فارق الحياة!.. وأكد شهود عيان لـ»الجزيرة» أن الجيب العسكري الصهيوني طارد الشاب غنايم بدعوى أنه كان يلقي الحجارة على الجنود، وقام بصدمه، قبل أن ينقلب الجيب عليه على الرصيف، وترجل الجنود من الجيب في حين ترك الشاب غنايم أسفل الجيب أكثر من ساعة.
والشاب غنايم أسير محرر، ولم يمضِ على تحرره سوى بضعة أشهر، ويعمل في مزرعة دواجن.
وبينما ادعى الناطق باسم جيش الاحتلال أن الشاب غنايم قضى شهيداً نتيجة سقوط جيب عسكري عليه، أثناء المواجهات، حذّرت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام من تبني الرواية الإسرائيلية الزائفة فيما يخص استشهاد الشاب غنايم، وأكدت في تصريح صحفي أن استشهاد الشاب الفلسطيني ناتج من إطلاق النار عليه بدم بارد من قبل قوات الاحتلال، ومن ثم دهسه بعد مطاردة احتلالية له، انقلب إثرها جيب الاحتلال العسكري.. وقالت مصادر الجزيرة: «إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجراً، وقامت بأعمال استفزازية، ودارت مواجهات مع شبان القرية، أسفرت أيضاً عن إصابات في صفوف الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام.. وانسحبت قوات الاحتلال من البلدة بعد تجمهر الأهالي، وازدياد حدة الغضب على الجريمة الإسرائيلية، فيما جرى نقل جثمان الشهيد إلى مستشفى رام الله الحكومي».