صباح جديد وملك حازم (رعاه الله) نهنئ ونبايع ساعديه الأميرين المحمدين ولي العهد وولي ولي العهد - حفظهما الله - حفيدي الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فهذا هو ربيعنا السعودي بقيادة واحدة وشعب واحد ووطن واحد تحت مظلة ولاة أمرنا وعلمائنا - حفظهم الله - ومن هنا يجب أن نتطرق إلى جانب آخر ومهم ألا وهو موقف الحاقدين والحاسدين لدى كثير من الكتاب وبعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية تجاه حكامنا ووطننا حيث نجد الكثير منهم ضد المملكة العربية السعودية من خلال أقلامهم الحاقدة ليلاً ونهارًا دون أي معايير أخلاقية وضوابط ومفاهيم إعلامية، وليس هذا بجديد على أئمتنا وعلمائنا وشعبنا الكريم فالتاريخ يشهد بذلك.
فمنذ قيام الدولة السعودية الأولى 1139هـ على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- بتأسيس دولة مدنية حديثة في قلب نجد عاصمتها الدرعية وثوابتها الشريعة ومن ثم سار على نهجه أبناؤه وأحفاده من بعده، والحاقدون والمتربصون ماضون في ضلالهم ضد هذا البلد دون معرفة وإدراك وفهم بأن هؤلاء الأئمة وعلمائها يقف وراءهم شعب واحد في صف واحد في السلم والحرب حيث صمدت الدرعية ضد الأعداء في حربها ضد الغازي الطاغية وجيشه إبراهيم بك باشا 1818م حتى أعلنت استسلامها من أجل حقن دماء أهلها وطويت بذلك صفحة الدولة السعودية الأولى بآخر إمام من أئمة آل سعود الإمام الشهيد عبدالله بن سعود واستمروا وراهنوا الأعداء والحاقدين بأن الجزيرة العربية طويت صفحتها وأن حكم أئمة آل سعود لن يعود، ولكن بإرادة الله وتوفيقه قامت الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله -رحمه الله- 1236هـ ورجعت اللحمة الوطنية بأبنائها وعاد الأمن والرخاء لهذه البلاد الطاهرة حيث سار من بعده ابنه الإمام فيصل بن تركي -رحمه الله- وهو المؤسس الثاني للدولة السعودية الثانية بحكم دام سبعة وعشرين عامًا سائرًا على نهج آبائه وأجداده ومن بعده أبناؤه، وفي أواخر القرن الثالث عشر للهجرة تكالب الأعداء من الداخل والخارج على أئمة آل سعود وعلى أبناء هذا الوطن من أجل مسح تاريخ أئمة آل سعود الريادي في الجزيرة العربية ولكن بتوفيق من الله ثم حكمة أئمتنا وعلمائنا وأبناء هذا الوطن وثقل الأمانة الملقاة على عاتقهم باسترجاع الحكم والحفاظ على هذا الإرث التاريخي.
قامت الدولة السعودية الثالثة على يد الإمام الشاب الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- فإشراقة شمس الرياض في 5 شوال 1319هـ واستبشره الأهالي فرحًا بعودة حكم أئمتنا آل سعود وما زال الحاقدون والكاذبون يراهنون ضد هذا البلد وحكامه ولكن بإيمان وإصرار وعزيمة الإمام الشاب عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وإخوانه البررة ورجاله من أبناء هذا الصرح الكبير أبى إلا أن يعيد مجد وملك آبائه وأجداده تاركًا وراءه الحاقدين وأعداء هذا البلد الآمن ليكونوا في مزبلة التاريخ، فأكثر من نصف قرن والملك عبدالعزيز في جهاد من أجل الحفاظ على أمن هذا الوطن، فتم له ما أراد بتوفيق من الله وما زالت واستمرت تلك الأقلام وبعض وسائل الإعلام الحاقدة ضد حكام وعلماء وتاريخ هذا البلد وإن دل ذلك فإنما يدل على جهلهم على مدى التاريخ بخصوصية أئمتنا وعلمائنا وأبناء هذا الوطن ونسيجه المتماسك مع قيادته حتى شهد بذلك علماء التاريخ والسياسة بأن أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار العالم العربي لما يحظى به حكامنا من خدمة وشرف الحرمين الشريفين فالملحمة التاريخية والقيادة الحكيمة والشعب الوفي بقيادة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- جعل المملكة العربية السعودية لها كلمتها ويحسب لها ألف حساب في المحافل الدولية.
ومن هنا بدأ المؤسس بمسيرة البناء وجاء من بعده أبناؤه البررة بإكمال مسيرة والدهم: الملك (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله جميعًا) ومن ثم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- - بجعل هذا البلد يضاهي كثيرًا من بلدان العالم بأمنه واستقراره وثقافته وفكر أبنائه، فهو خريج مدرسة والده الملك عبدالعزيز ومدرسة إخوانه البررة -رحمهم الله- عاش في ظل القيادة الأبوية والأخوية الأكثر من خمسين عامًا بحزم وقيادة وحكمة ورعاية أب لشعب وفيّ ومن حكمته وبتوفيق من الله بجعل ساعديه الشابين الأميرين محمد بن نايف وليًا للعهد وزيرًا للداخلية والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزيرًا للدفاع - حفظهما الله -، هذه اللحمة الأسرية ونهج ولاة أمرنا - حفظهم الله - عبر التاريخ من أجل هذا الوطن والمواطن الذي هو دائمًا وأبدًا مع قيادته الحكيمة فهذا ربيعنا تحت مظلة أئمتنا وقيادتنا وعلمائنا شاء من شاء وأبى من أبى من الأعداء الحاقدين عبر مر التاريخ. وبالله التوفيق.
ناصر بن إبراهيم الهزاع - حرس الحدود بالرياض