غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين، د. صائب عريقات أن الشروط التي تضعها الحكومة الإسرائيلية لاستئناف المفاوضات مع القيادة الفلسطينية لا يمكن قبولها وخاصة استمرار النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض والتطهير العرقي خاصة في مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى شرط رفض خطوط الرابع من حزيران 1967، واشتراط إسقاط قضية القدس واللاجئين من جدول أعمال المفاوضات، والإصرار على بقاء القوات الإسرائيلية في غور الأردن والجبال الوسطى والسيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية الفلسطينية، إضافة إلى شرط (دولة منزوعة السلاح)، تُعتبر جميعها شروطاً تعجيزية ولا يمكن القبول بها فلسطينيا أو من المجتمع الدولي.
وقال عريقات خلال لقائه بوفود أمريكية: إن الترجمة الحقيقية للشروط الإسرائيلية تعني تدمير خيار الدولتين، عبر استبدال مرجعيات القانون الدولي بمرجعية فرض الحقائق الإسرائيلية، واستبدال مبدأ الدولتين بمبدأ نتنياهو (دولة واحدة بنظامين، أي الأبرثايد).
وأكد عريقات أن قتل 557 طفلاً فلسطينياً في غزة خلال حرب عام 2014 على يد القوات الإسرائيلية، كان يتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة - بان كي مون -إدراج إسرائيل على القائمة السوداء، وذلك لضمان عدم تكرار هذه الفظائع والجرائم.
ميدانياً، فتحت السلطات المصرية صباح أمس السبت معبر رفح البري، في كلا الاتجاهين.
وأعلنت هيئة المعبر الفلسطينية في قطاع غزة أن السلطات المصرية فتحت البوابة المصرية لمعبر رفح البري، حيث بدأ دخول الحافلات التي تُقل المسافرين الفلسطينيين.. ومن المقرر أن يستمر فتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام متتالية في كلا الاتجاهين لسفر وعودة العالقين في الدول العربية والأجنبية.وكانت السلطات المصرية فتحت معبر رفح الشهر الماضي في اتجاه واحد فقط وسمحت بعودة العالقين في الدول المجاورة.
وينتظر قرابة 15 ألف مسافر فلسطيني مسجلين لدى وزارة الداخلية في غزة السفر عبر معبر رفح البري من بينهم 3000 مريض نصفهم مرضى سرطان وأكثر من 2500 طالب جامعي وعدد من الزوجات العالقات تقطعت بهن السبل مما أدى لتشتت عائلات بإغلاق المعبر، بالإضافة لمن فقد مستقبله الوظيفي بانتهاء إقامته في بعض الدول التي يُقيم بها الفلسطينيون.