ائتلاف الحكيم: على المالكي الاعتراف بالتسبب في مجزرة سبايكر وضياع العراق ">
بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
رد المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم أمس السبت، على تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بشأن وجود «ثورة طائفية» للسنة ضد الشيعة، وحمل «سوء إدارته للملف السياسي خلال الفترة السابقة مسؤولية ما يحصل الآن»، ودعاها إلى الاعتراف بالتسبب في «ضياع العراق ومجزرتي سبايكر وبادوش»، فيما اتهم المالكي والمقربين منه بـ»تأجيج الطائفية». وقال القيادي في المجلس الأعلى جواد البزوني في تصريح صحافي إن «ما حصل في العراق هو بسبب سوء إدارة الملف السياسي في العراق»، مبينا أن «معظم تصرفات الفترة السابقة من قبل المالكي كانت بعيدة كل البعد عن الإدارة الحقيقة, وأضاف البزوني أن «الفساد كان مستشري بمؤسسات الدولة واستغلال المناصب والاستئثار لجهة معينة بالسلطة، وتهميش لكل الأطراف الشيعية قبل السنية، فضلا عن وجود رغبة من قبل من يدير البلاد، بالعمل على الفوضى التي يستطيع من خلالها الاستحواذ على كل شيء», وعد البزوني «تصريحات المالكي الأخيرة هروبا من المسؤولية»، داعيا إياه إلى «الاعتراف بأنه السبب في ضياع العراق ومجزرة سبايكر وبادوش وغيرها من المجازر التي حصلت بالعراق بسبب سوء تسليح الجيش وعدم تشكيله على أساس وطني عقائدي», وتساءل البزوني «أين ذهبت الأموال التي صرفت على الجيش العراقي والمؤسسات الأخرى»، متهما «المالكي والمقربين منه بالتحدث بالطائفية وتأجيجها، ولم يكن يعمل على جعل الآخرين يحترمون حكومته».وكان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي قد أعلن السبت ما يحصل في العراق «ثورة طائفية» للسنة ضد الشيعة، وأكد أن سقوط الموصل والأنبار «مؤامرة»، وفيما هاجم البرلمان السابق، أشار إلى أن «أوساطاً شيعية تأثرت بأفكار البعثيين والتكفيريين».
من جهة اخرى أعلن رئيس اللجنة الأمنية إبراهيم الخليفاوي في المجلس المحلي لقضاء الخالدية بمحافظة الأنبار السبت، عن وصول 300 مستشار عسكري أميركي إلى قاعدة الحبانية الجوية، وذلك لتقديم المشورة بعمليات تطهير المحافظة من عناصر تنظيم (داعش) وسبل تدريب القوات الأمنية, وأضاف الخليفاوي أن «المستشارين سيعقدون اجتماعا في وقت لاحق مع القادة الأمنيين لمناقشة الوضع الأمني في المحافظة ودراسة الخطط الأمنية.
وفي سياق متصل أعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس السبت، أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 19 عنصراً من تنظيم (داعش) بينهم أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أثناء مهاجمتهم تجمعات للقوات الأمنية في قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة.