فتح إدارة صحية أخرى بالقصيم ">
أحسنت وزارة الصحة صنعاً بقرارهم ضم مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى المستشفيات القريبة منها في كل منطقة تطبيقاً لنظام القطاعات الصحية الذي يتماشى ونظام المناطق الإدارية. ويسهل في نفس الوقت على العاملين في المراكز إنهاء معاملاتهم المالية والفنية والإدارية لدى المستشفيات ودون الحاجة إلى مراجعة المديريات الصحية في كل صغيرة وكبيرة، كما أنه يزيل عن كاهل المديريات بعض الأعباء في مراجعة أعمال المراكز البعيدة عنها وتوفير احتياجاتها، لكن هذا التنظيم ليس فعالاً بالنسبة للمستشفيات التي يوجد حولها مراكز صحية كثيرة كما هو الحال بالنسبة لمستشفى الرس الذي يوجد حوله أكثر من 50 مركزا وهو عدد كبير لن يكون المستشفى قادراً على خدمتها حتى لو زادت إمكانياته الحالية إلى الضعف، بل إن ذلك قد يؤدي إلى إرباك العمل بالمستشفى وشغل أقسامه ومسؤوليه عن مهامهم الأساسية تجاه المستشفى ذاته، وعلى ذلك فقس بالنسبة للمحافظات ذات النطاق الإداري والصحي الواسع. ولذلك فإن الأجدى هو أن يفكر المسؤولون في مقام الوزارة بإنشاء إدارات للشؤون الصحية على غرار التعدد الحاصل في إدارات التعليم وهي تجربة أثبتت فاعليتها في خدمة العملية التعليمية وأعتقد أن هذا من أهم احتياجات تطوير الخدمة الصحية على مستوى البلاد. وبدون ذلك سوف تظل الخدمة الصحية في المرافق غير القريبة من المديريات تراوح وكأنها بمستوى لا يتناسب وما تنفقه الدولة- رعاها الله- على هذا القطاع من المليارات كل عام. وأعتقد أن مستشفى الرس أنموذج للخدمات الصحية غير المتكاملة بالرغم من كونه مستشفى مرجعيا لأكثر من 50 مركزاً صحياً داخل القصيم ومثلها من المناطق الإدارية المجاورة فضلاً عن المستشفيات الصغيرة والمرافق الصحية الخاصة التي تحيل مرضاها إليه ليحيلها بدوره إلى المستشفيات الأفضل مستوى في المنطقة وأخص مستشفى الملك فهد التخصصي المتميز بإمكاناته وبمهارات وأخلاقيات العاملين فيه أكثر الله من أمثاله وأمثال العاملين فيه.
محمد الحزاب الغفيلي - محافظة الرس