وفي قلوبنا.. كوثر ">
تعليقاً على مقال الأستاذة سمر المقرن، الذي حمل عنوان (خنساء القطيف)، ونشرته صحيفة الجزيرة في تاريخ 6 يونيو 2015م، فقد تابعت الحادث المؤلم عبر كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وعصر الألم كل القلوب لهذا المصاب الجلل الذي تتعرض له اللحمة الوطنية السعودية، ونشارك أهلنا بالدمام والقطيف والأحساء والقديح وكل أهلنا بالمملكة بهذا المصاب الجلل، ونقول لهم إن ما عبَّرت عنه الزميلة كوثر الأربش في رسالتها، وكذلك ما شهدناه من وقفة وطنية رائعة لأبناء المملكة مع إخوانهم في الدمام والقطيف، يؤكد لنا أن النسيج الاجتماعي الذي تدافع عنه أختنا كوثر الأربش دائماً في مواقفها الوطنية التي عبَّرت عنها في تلك المرثية والرسالة المعبرة سيبقى خنجراً في ضمائر الإرهابيين والطائفيين والإقصائيين وكل أصحاب النزعة الإجرامية سافكة الدماء؛ لأن كل تلك المواقف تعبّر عن صلابة اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد في المملكة كما عبّرت عنه الزميلة كوثر في رسالتها الرائعة وهي تقول إنها خصيمة عنيدة للطائفية والتطرف والكراهية.. وإن هذا وإن كان في بيتها فلم تدخر جهداً ولا وقتاً في محاربته ومحاربة الضغائن والتحريض والإرهاب.
نعم، إنه موقف الأم الشجاعة رغم مصابها الجلل؛ فتحية إلى قلب كوثر الذي يفيض بالحب والولاء لأهلها وبلدها، التي عبّرت عن نبذ الإرهاب بكل طوائفه، سنياً كان أم شيعياً، كما قالت في رسالتها الواضحة، ونحن - بلا شك - نقف معها في الروح والقلب والخندق نفسه بأقلامنا وقلوبنا؛ لأنها عبّرت عن كل ما نريد قوله وفعله في مثل هذه المواقف المؤلمة التي تؤكد لنا أنه لا بد من تكاتفنا ووحدتنا تجاه مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية البشعة.
اللهم نسألك أن تقذف في قلب أختنا وزميلتنا الصبر والسلوان، وأن ترحم شهداء الدمام والقطيف وكل شهدائنا الأبرار، وأن تنصر الحق دائماً في وجه الباطل بكل أشكاله وطوائفه، اللهم كف عنا شرهم وشرورهم وعبثهم، واكشف لنا كل نواياهم ودسائسهم ومؤتمراتهم وسلوكياتهم البغيضة، وارحمنا في السراء والضراء، ووحد على الحق كلمتنا ووحدتنا الوطنية في بلدنا وخليجنا.
نجوى الأحمد - الرياض