عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
المشروعات تعالج الإشكاليات القديمة في المحافظات التي نتمنى الانتهاء منها ليشعر المواطن والمقيم بحجم الأعمال التي قدمتها البلديات والأمانات وإدارات الطرق لدينا خدمة لهذه المدن والمناطق وأهلها والزائرين لها, ويجب تعاون الجميع من مسؤولين ومواطنين ومقيمين في هذه الأمور لحل هذه المشاكل المرورية والخاصة بالطرق، وأهمية العمل بحزم للاهتمام بجانب عدم البطء في هذه المشروعات المهمة من قبل من وكل إليهم ذلك حتى لا يتأخر إنجازها ويسبب ذلك بعض المشاكل وتعطيل أعمال الناس وتضجرهم من كثرة الحفريات والتحويلات والبطء في تنفيذ هذه المشروعات أو عدم جودة الإنجاز، كل هذا يتحقق بإذن الله تعالى ثم بتعاون وتضافر الجهود من الجميع سواء مسؤولين في هذه الإدارات المختصة أو مواطنين ومقيمين على حد سواء كل في مجال عمله وتخصصه ودوره ومسؤوليته تجاه بلده ووطنه حتى تتحقق الأهداف والمشروعات الخاصة بالبلديات والطرق والمواصلات مما يحتاج إليه الجميع في بلادنا الغالية، ولتكن مدننا وبلادنا ذات وجهة طيبة وإنجازات ومشروعات تنموية وحضارية تقدم صورة ناصعة وممتازة عن بلدنا... طرق كثيرة عندنا تحتاج إلى إعادة هيكلة وتصميم جديد، فقد أكل الزمان عليها وشرب وهي ما زالت على حالتها منذ سنوات، وبدت متهالكة ومتآكلة يتحتم أن تأخذ نصيبها من التجديد لتكون أكثر حيوية وشبابا ونظارة.
إن بلادنا تمتاز -ولله الحمد- بشرايين طرق ضخمة وكبيرة منظمة خاصة الرئيسية منها والتي تربط المناطق والمدن الرئيسية إلا أن هناك طرقا عندنا هي بحاجة إلى إعادة تجديد وسفلتة كي تكون أفضل من ذي قبل... وزارة النقل عليها هذه المسؤولة الكبيرة بالتعاون والتنسيق مع وزارة البلدية ممثلة بها الأمانات والبلديات في المحافظات والمدن لأجل عمل المشروعات الخاصة بالطرق والخدمات البلدية الهامة لمدننا، لا أن يكون الكثير من شوارعنا وطرقنا تتسبب في الضرر بالناس والتلفيات لمركباته عند استخدامهم هذه الشوارع المتضررة جراء عوامل التعرية والتصدعات والتشققات, حيث الحفر التي تقع جوانب هذه الشوارع، وكان الأجدى التحديث والتجديد، إضافة إلى العمل من قبل الجهة المختصة من أجل تخفيف الزحام بإيجاد الحلول الناجعة والناجحة في كثير من هذه الطرق لعل ذلك يساعد على الانسياب والحركة المرورية السلسة بدلا من الإشارات التي تتكدس أمامها السيارات بكثرة ويتعطل الناس ويتأخرون عن أعمالهم، وأن من أسباب وجود مشكلة تعثر وتأخر المشروعات كما ذكر المختصون في هذا المجال، ومن أهمها: غياب التخطيط، عدم وضوح الرؤية أثناء مرحلة الدراسات والتصميم، عدم الاعتناء لإعداد وثائق المشروع قبل طرحها للمنافسة، القصور في دراسة طبيعة المشروع من حيث الموقع ومتطلبات التنفيذ، عدم الاهتمام باستخراج التراخيص وتقارير التربة اللازمة للمشروع، عدم وضوح المتطلبات اللازمة لمن يتقدم للمنافسة، قصر المدة الزمنية لتقدير وتسعير قيمة المشروع من قبل المتنافسين، التركيز على التحليل المالي للعطاءات دون النظر للتحليل الفني وينتج عن ذلك الترسية على صاحب العطاء الأقل دون مراعاة الإمكانات الفنية، الترسية على مقاولين لديهم مشروعات أخرى متعثرة وتفوق إمكاناتهم المالية والفنية، استخدام نفس الشروط والمواصفات لأكثر من مشروع بالرغم من الاختلافات بينها، ضعف كفاءة جهاز الإشراف الفني التابع للجهة الحكومية. نتمنى أن تتحقق الأهداف المرجوة والمتوخاة من المشروعات جميعها حتى نحصل على مشروعات وطنية واجتماعية تخدم الوطن والمواطن والمقيم، وعلى الجميع التعاون من أجل المحافظة على هذه المشروعات.