د. عبد الرحيم جاموس ">
تاه في صحراء...
التيه...
ثمانية وأربعين...
وسبعة وستين...
عطشَ...
بكى...
ترنح...
تآكلت قدماه...
من الرمضاء...
ابيضَ ما تبقى...
من شعر رأسه...
ازداد بريقُ عينيه...
انتظر، تأمل...
لم يجد إلا سراباً...
زاده غضباً...
لكنه...
بقي حالماً...
يعاوده الحنين...
إلى الحنين...
يعاوده إلى حلمٍ...
أتاه في المنام...
استمر، تواصل...
حيناً بعد حين...
يصرُّ أن يستبين...
رغم التشتت والتعدد...
وتنازع الأنساب...
وانقسام القبيلة...
واقتتال الطوائف...
لم يساوره الشك...
مضى مرتحلاً...
عبر الحلم...
من الحنين...
إلى الحنين...
من الحلمِ...
إلى عين اليقين...!!!