د. شجاع بن متعب بن غميض ">
هذا العنوان ليس لرواية تُسرد، أو قصة تُحكى عن فقر مغدق أو حاجة ماسة، بل على النقيض هي عن واقع مشاهد، وعن خير فائض ونعم زائدة نحمد الله الذي لا تعد ولا تحصى نعمه عليها- فعسى أن يتم علينا أمنه وأمانه وكرم نعمه وفائض خيره - حتى أصبح التفكير في المحافظة على بقايا الخبز الزائد وصيانته وإعادة الفائض بأفضل وأحس الطرق الممكنة أمر واجب من مقتضى الشكر لله.
فالمحافظة على الخير بشكل عام ليس غريباً على المجتمع السعودي المتدين بطبعه، فقد نجد البعض وعلى استحياء، يضع بقايا الخبز قريبة من أبواب المنازل بطرق مختلفة، لعلها تجد عامل نظافة محسن على أقل تقدير يضعها بعيدًا عن نفايات المنزل الأخرى، عندما توضع في حاويات النفاية التي توفرها البلديات، لكن هذه الطرق على نبل مقاصدها وعظيم فوائدها، لا تصل إلى الهدف الحقيقي للمحافظة على هذه النعمة العظيمة التي يتمنى بعض المسلمين في بعض الدول الإسلامية أن يتوفر منها النزر القليل.
ومن هنا أسوق مقترحًا للأمانات العامة في المدن لعلها تأخذ به - أو أن يخلق فكرة أخرى أجدر منه - وتوجه البلديات الفرعية التابعة لها، أن تعمل على توفير حاويات مناسبة ومخصصة لجمع وحفظ بقايا الخبز في الأحياء السكنية، وهذا الأمر ليس بالمكلف أو الصعب فيما اعتقد في التنفيذ، لكنه عظيم الفائدة في المحافظة على النعم، وسبب ويؤدي إلى إيجاد منافذ متعددة للانتفاع بما يجمع، وأنا على يقين بأن المواطنين لديهم الوعي العالي والحس الديني الكفيل بالتعاون في هذا الجانب وتفعيل هذه المبادرة وستكون النتائج جيدة، بإذن الله. والله ولي التوفيق..