القاهرة - (الجزيرة):
أكد الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للعلوم الفلكية في مصر، أن ما تردد مؤخرا حول أن نهاية العالم ستكون في سبتمبر 2015 بسبب تصادم أحد الكويكبات العملاقة مع كوكب الأرض، مما ينتج عنه قوة تدميرية جبارة ستقضى على سكان الأرض فيما بين 22-28 سبتمبر القادم، أي بعد ثلاثة أشهر تقريبا «كلام علمي»، لكن ليس باستطاعة أحد معرفة موعد نهاية العالم.
وأضاف أن هناك عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض أغلبها من الكويكبات الصخرية والمذنبات ومخلفات النظام الشمسي، تتراوح أحجامها ما بين حجم الصخور العادية إلى صخور عملاقة بحجم مباني، والبعض الآخر بحجم أحياء ومدن.
وتابع أن العلماء المتخصصين في هذا المجال يقولون إن حوالي 10% من هذه الأجرام يمكن لها أن تؤثر على الأرض في المستقبل، وأن عددا كبيرا منها يصل قطره إلى 100 متر تقريبا، والباقي يصل قطره إلى أقل من 30 مترا .
ولفت إلى أنه في عام 2005 طالبت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من الكونجرس الأمريكي البحث والكشف عن الأجرام السماوية التي يصل قطرها إلى أكثر من 100 متر، والتي تشكل خطرا حقيقيا على سكان الأرض، حيث يمكن للتكنولوجيا الحديثة مواجهة هذا الخطر الداهم إذا تم التنبؤ به قبل حدوثه.
وأوضح أن معظم هذه الكويكبات يتم احتراقها في طبقات الجو العليا بسبب الاحتكاك الشديد بالغلاف الجوى، كما أن الساقط منها على الأرض يقع معظمه في الماء، حيث إن الماء يشكل أكثر من 70 % من مساحة الكرة الأرضية، كما يسقط البعض الآخر في تلك المناطق الشاسعة من الصحارى والغابات غير المأهولة بالسكان.