أمير منطقة القصيم: افتتاح مركز للخدمات البلدية بالشقة ومركز للشرطة ونحث المسؤولين على تلبية احتياجات الأهالي ">
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - جاسر الجاسر:
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مؤخرًا مركز الشقة شمال مدينة بريدة، ضمن جولات سموه التفقدية على محافظات ومراكز المنطقة، بحضور وكيل الإمارة الأستاذ عبدالعزيز الحميدان، وأمين المنطقة م. صالح الأحمد ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب، وعدد من مديري العموم في المنطقة.
وقد استهل سمو أمير القصيم زيارته بجولة تفقدية عامة على أحياء الشقة، وزيارة بعض الأهالي بالمركز. وبدئها بالوقوف على أحد منازل الأسر المحتاجة هناك، للنظر في متطلباتهم، وقياس مدى الخدمات التي يحتاجونها.
ثم قام سموه بتدشين مشروع تغذية مركز الشقة بالمياه المحلاة، التي بلغت تكلفتها ما يقارب (160) مليون ريال، مستمعًا سموه إلى شرح تفصيلي من مدير عام المياه بالمنطقة عن هذا المشروع، التي تنقل من محطة تنقية المياه الثامنة بمركز ساق، حيث تخدم 80 في المائة، من سكان مركز الشقة، وأنه خلال سنة ستغطى الشقة بالكامل.
بعدها توجه سموه إلى مشروع إسكان الشقة التابع لوزارة الإسكان، حيث اطلع سموه عليه، وشاهد نموذجًا من نماذج منازل الإسكان، مستمعًا لشرح مفصل عن المشروع من قبل مدير عام فرع الإسكان بالمنطقة.
عقب ذلك توجه سموه إلى مقر مركز الشقة، حيث كان في استقباله رئيس المركز الأستاذ عبدالعزيز بن محمد القصير، وعدد من أهالي المركز.
حيث بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم أبدي رئيس مركز الشقة في كلمته سعادته والأهالي بزيارة سموه لبلدة الشقة، مشيدًا باهتمام سموه ومتابعته التي تجلت خلال هذه الزيارة، مستذكرًا أن الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- قام بزيارة مركز الشقة وأقام بها خمسة أيام، مشيدًا بأمر سموه بضم بلدة الشقتين، وهما الشقة السفلى والعليا لبعضهما البعض، شاكرًا لسموه هذا الحضور، مجددًا البيعة لولي العهد وولي ولي العهد.
ثم قدم الشاعر خالد بن سليمان الجريش قصيدة ترحيبية بسموه، بهذه المناسبة. فكلمة أهالي مركز الشقة الشيخ سليمان الجريش، بدأها بالترحيب في بلدة الشقة، مؤكدًا أن أهالي الشقة عونًا مع حكومتنا الرشيدة، في رد ودفع كل ما فيه فرقة، وما يضر مصلحة العباد، مشيدًا بجولات سموه التفقدية.
وقال الجريش: نيابة عن أخواني من أهالي مركز الشقة نسترحم أمركم الأبوي، بأننا بحاجة ماسة لبلدية ومحكمة ومركز للشرطة، ودفاع مدني، ومن أهم الضروريات وهو فتح الشارع العام، المرتبط بالدائري.
عقبها استمع سموه لمطالب أهالي المركز التي تحتاجها الشقة.
ثم قدم صالح الرشيدي أحد أهالي الشقة، نبذة تعريفية عن بلدة الشقة، وهي تُعد البوابة الشمالية لمنطقة القصيم، مجددًا مطالبهم في فتح بلدية في الشقة.
وتحدث أيضًا عبدالله الضحيان مشيرًا إلى أن أكثر سكان مركز الشقة من عنصر الشباب، داعيًا إلى إيجاد حاضنات تربوية لهم، لتطويرهم والاستفادة منهم وتوجيههم التوجيه السليم.
إثر ذلك ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة التي أبدي فيها، سعادته في وجوده ببلدة الشقة، مشيرًا إلى أنه لم يزر المركز إلا لعلمه بنواقصه واحتياجاته، مبشرًا سموه بأنه سيفتتح مركزًا للخدمات البلدية، وقال: سنتدارس كل ما فيه مطالب واحتياجات المواطنين خلال الاجتماع الذي سيعقد بهذا الخصوص، موكدًا أنه سيبذل كل جهده، لما فيه خدمة الجميع مفيدًا بضرورة البذل وتقديم الجهد الجماعي من الكل، مذكرًا أنه سيقام الآن اجتماع سيبنثق عنه كل مايسُر ويبهج الجميع.
وفي نهاية الزيارة عقد سموه الكريم، ورشة عمل عبارة عن اجتماع مصغر ضم مديري الادارات الحكومية بالمنطقة، لمناقشة احتياجات مركز الشقة من خدمات.
وعقب الاجتماع أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن هذه الجوله مفيدة جدًا، لأنها ستجعل المسؤول يطلع عن كثب، عن احتياجات المواطنين.
وقال سمو أمير القصيم: مركز الشقة قريب ومجاور لمدينة بريدة، ولكن لأسباب كثيرة، جعلت هناك قصورًا في بعض الخدمات به، كما أن توسع مركز الشقة كبير، وغير متوقع، مشيرًا إلى مطالب الأهالي التي استمع لها، كانت تتركز على إيجاد بلدية، وافتتاح مركز للشرطة، وغيرها من الخدمات الأخرى، ورغبتهم في الانتفاع بما تقدمه جميع القطاعات الحكومية للمراكز والأحياء من خدمات، وتفعيله في أسرع وقت ممكن، مبشرًا سموه أنه سيفتتح بعد رمضان مركزًا للخدمات البلدية بالمركز، كما أن هناك مركزًا للشرطة سيجري افتتاحه في نفس الوقت.
وأضاف سموه: رأينا اليوم افتتاح مشروع تغذية الشقة بالمياه المحلاة، الذي بدأ يخدم 80 في المائة من سكان المركز، منذ الثلاثة الأيام الماضية، لافتًا الانتباه إلى أنه سيجري اعتماد مشروعات للصرف الصحي في القريب العاجل، مطمئنًا سموه أن هناك عملاً واهتمامًا من المسؤولين من مديري الإدارات في المنطقة لكل ما يخدم المركز، مبديًا تفاؤله بذلك كله، وبورشة العمل التي عقدت لأجل ذلك.
وأبدي سموه أمله في المسؤولين بأمانة المنطقة، وشركة الكهرباء بالقصيم، لخدمة مركز الشقة، لكي تخرج طرقها وإنارتها بشكلٍ جميل، يبهج الجميع، مظهرًا أمله بجميع القطاعات الحكومية لتقديم وتسهيل الخدمات التي تصل لهذا المركز.
وأوضح سموه أنه كان هناك تنسيق بين الجهات الحكومية لعقد هذا الاجتماع، لنناقش فيه متطلبات بلدة الشقة، وما هو الممكن أن نقدمه للأهالي من خدمات، سائلاً الله العون منه لحمل هذه الأمانة التي حمّلها إياه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، والتوفيق منه سبحانه للقيام بها على الوجه المطلوب.
وبين سمو أمير القصيم أنه جرى خلال الاجتماع، تقديم كل مسؤولي الإدارات بالمنطقة ما هي الخدمات التي باستطاعتهم تقديمها لمركز الشقة، وما يجري من ترسية مشروعات تنموية لها في المستقبل القريب، مناشدًا أصحاب المعالي الوزراء، بأننا مطالبون نحن وإياهم، لتوفير الخدمات للمراكز والأحياء المحتاجة في جميع أنحاء المملكة، مشيرًا إلى أنه لن تتأتى تلك المطالب، إن لم يتعاون معنا الوزراء المعنيون في جوانب التنمية، مؤكدًا أهمية التعاون من مراجع الجهات الحكومية لتحقيق مطالب المواطنين بصفة عامة.