رؤساء أجهزة الإعلام الأمني العرب يدعون إلى الامتناع عن نشر كل ما من شأنه تشجيع خطاب التطرف ">
تونس - واس:
دعا المؤتمر العربي الحادي عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني إلى توفير التغطية الإعلامية اللازمة لجائزة الأمير نايف للأمن العربي بما يليق بذكرى فقيد الأمن العربي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-.
ورحب المؤتمر في بيانه الختامي الصادر عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية أمس بالإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب الصادرة عن مجلس وزراء الإعلام العرب, داعياً إلى التنسيق مع الجهات المعنية بالإعلام في جامعة الدول العربية من أجل الحيلولة دون استخدام وسائل الإعلام العربية لمصطلحات إعلامية أو تسميات من شأنها أن تمجد الإرهاب أو تصوره على غير حقيقته. كما دعا الدول الأعضاء إلى الاهتمام بتحليل الرسائل والتعليقات التي ترد على مواقع التواصل الاجتماعي لما قد تتضمنه من معطيات مهمة على الصعد كافة، فضلاً عن الاهتمام بدور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وانتشار الحسابات الوهمية لأغراض إرهابية أو تهديد أمن واستقرار المجتمع.
وكان المؤتمر قد انعقد في مقر الأمانة العامة بتونس بمشاركة وفود تمثل أجهزة الإعلام الأمني في الدول العربية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة نايف للعلوم الأمنية واتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد وكالات الأنباء العربية واتحاد المنتجين العرب بحضور عدد من المنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني. ودعا الاجتماع إلى الامتناع عن نشركل ما من شأنه تشجيع خطاب التطرف والطائفية والتحريض على العنف والكراهية, ودعم الصورة الإيجابية لرجل الأمن وإبراز جهوده وتضحياته في سبيل أمن الوطن والمواطن. وأوصى الاجتماع بتشكيل لجنة إعلامية مشتركة بين الأمانة العامة للمجلس وقطاع الإعلام والاتصال والاتحادات المهتمة بالشأن الإعلامي في جامعة الدول العربية لدراسة سبل تعزيز التعاون بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام العربية واقتراح الصيغ المناسبة لذلك.
وطالب أجهزة الإعلام الأمني ووسائل الإعلام في الدول العربية بإقامة حملات إعلامية مشتركة لمكافحة السلوكيات الضارة بالمجتمع، وتكثيف التوعية الأمنية لأفراد المجتمع بما يسهم في حفظ الأمن والوقاية من الجريمة ومكافحتها. وطالب الاجتماع وسائل الإعلام العربية بالعمل على نشر جهود الدول العربية في مجال المواجهة الفكرية للإرهاب والتطرف، وإبراز الخطوات التي تم اتخاذها في مجلس وزراء الداخلية العرب خاصة وضع إستراتيجية عربية للأمن الفكري وإنشاء المكتب العربي للأمن الفكري بالرياض.
كما أوصى بأن تعمل أجهزة الإعلام الأمني في وزارات الداخلية العربية على مد وسائل الإعلام بالمعلومات الضرورية عن الأحداث الإرهابية للقيام برسالتها النبيلة في إنارة الرأي العام، مع مراعاة ما تقتضيه سرية الأبحاث وإجراءات التحقيق.