الجزيرة - المحليات:
كشف أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية عبدالإله بن محمد الشريف، أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» يحد من معدلات العنف الأسري وتعاطي المخدرات.
وقال الشريف إن مشروع «نبراس» الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات-يحفظه الله- قبل أسبوعين، جاء ليوحد جهود الجهات الحكومية والأهلية في مجال الوقاية من المخدرات من خلال وضع البرامج والفعاليات الوقائية والتوعوية التي تعمل عليها هذه الجهات تحت مظلة واحدة، مشيرا أن من ضمن الرسائل التي يعمل عليها المشروع، تعزيز القيم الاجتماعية لدى افراد المجتمع، وخصوصا فئة الشباب لتذكيرهم بأهمية التحلي بقيمهم الاجتماعية لتسهم في إبعادهم عن السلوكيات غير الحميدة كتعاطي المخدرات.
وقال الشريف إننا نعمل على العديد من البرامج التي تستهدف رفع الوعي لدى الأسرة وتنبههم بالمخاطر التي تحيط بهم، ومن ذلك العوامل التي تدفع بعض أفراد الأسرة إلى عقوق الوالدين أو عدم التكيف مع الأخوان والأخوات أو العزلة أو الشجار، وغيرها من السلوكيات السلبية التي تزيد من تفكك الأسرة الواحدة التي تعتبر أهم وحدة صغيرة في المجتمع»، موضحا أن الدراسات التي قاموا بها في الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، تشير إلى أن أحد أسباب العنف الأسري يرجع إلى قابلية أحد أفراد الأسرة وخصوصا الأبناء المراهقين لتعاطي المخدرات أو وقوعه فعليا في براثنها.
وقال الشريف نحن نعلم بطبيعة وسلوكيات أبنائنا وبناتنا وتربيتهم الحسنة وحبهم لمجتمعهم وأسرهم وأصدقائهم، وهو ماجعلنا نصمم برامجنا ورسائلنا ونبنيها على هذه المعطيات لمنع أي محاولة من قبل ضعفاء النفوس أو الأصدقاء السيئين لتغيير هذه السلوكيات والمبادئ الرائعة وتحويلها إلى أعمال مشينة أو إجرامية.
من جهته، قال الدكتور نزار الصالح أستاذ علم النفس في جامعة الملك سعود ومستشار أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، إن الدراسات التي أجرتها الأمانة وغيرها من مراكز البحوث والدراسات المحلية والعالمية، تثبت أن هناك علاقة مباشرة بين التفكك الأسري وإدمان المخدرات، وأن عدم الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة وتشتتها وارتكاب الجرائم والعنف، يكون أحد أسبابه الرئيسية هو تعاطي المخدرات، وهذا الذي جعلنا نضع برنامج الأسرة على قائمة البرامج التي نعمل عليها في «نبراس» ونركز على دور كل فرد داخل الأسرة من أجل حمايتهم من أي عوامل تخل في استقرارهم»، مشيرا أن ترسيخ القيم الاجتماعية والتذكير فيها دوما بالإضافة إلى البرامج الوقائية الأخرى، ستعمل على خفض العديد من الجرائم والسلوكيات السلبية، وسوف توقظ النزعة الأخلاقية الإيجابية للشباب والفتيات وتجعلها حاضرة دائما في نفوسهم.
وقال إن القيم الأخلاقية لايمكن أن تتوافق مع المخدرات، والذين يتحلون في هذه القيم ولايتنازلون عنها، يكونون أصحاب أخلاق عالية ومبادئ سامية ويتسمون بالترابط الأسري والاجتماعي والعطاء والإنتاجية، لذلك نحن واثقون بأن برامجنا ستحد من الكثير من الجرائم والسلوكيات غير الحميدة، ومن ذلك خفض معدلات العنف الأسري بنسب ملموسة.