الرياض - محمد المناع:
اختتم مساء أمس في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف الاجتماع الثامن لإعادة الروابط العائلية، وذلك بحضور وفد من هيئة الهلال الأحمر السعودي برئاسة نائب مدير عام الإدارة العامة للشوؤن الدولية مدير برنامج إعادة الروابط العائلية بالهيئة الأمير/ بندر بن فيصل آل سعود، حيث شارك في هذا الاجتماع عدد من الجمعيات الوطنية من كل من أوربا وإفريقيا وآسيا والقارتين الأمريكيتين. وجاء في هذا الاجتماع استعراض الإنجازات لجميع الجمعيات الوطنية وإنجازات هيئة الهلال الأحمر السعودي خلال عام واحد، كما تم مناقشة الأساليب الحديثة من أجل أمن المعلومات وكيف يتم حفظ الحقوق، وناقش الاجتماع أهمية استعداد الروابط العائلية في جميع أنحاء العالم واستجابتها السريعة في حالات الكوارث، وأهمية تثقيف المجتمع حول إعادة الروابط، وهذا ينطلق أولاً من دمج الروابط العائلية في خطط إدارة الكوارث والأزمات للجمعيات الوطنية. فمن المعروف أن الروابط العائلية تهدف إلى الحيلولة دون انفصال أفراد الأسرة الواحدة واختفائهم وإعادة الاتصال فيما بينهم والحفاظ على هذا الاتصال والكشف عن مصير الأشخاص الذين أصبحوا في عداد المفقودين. ومن هذا المنطلق كان المجتمعون حريصين على اقتراح أفضل الوسائل والطرق التي يمكن اتخاذها من أجل تطوير العمل في الروابط العائلية على مستوى العالم للحد من انفصال أفراد الأسرة.
كم ناقش الاجتماع من خلال تقسيم المجتمعين إلى فرق وإجراء ورش عمل مصغرة أهم التوصيات والاقتراحات والتحديات في مجال أمن المعلومات وأهم الوسائل وأفضلها من أجل مزيد من التثقيف لأفراد المجتمعات وحسب الوسائل المتاحة في كل دولة. واختتم الاجتماع بعدد من التوصيات التي تصب أولاً في مجال التوعية العالمية عن الروابط العائلية والتعريف بأهميتها للعالم، كذلك أوصى المجتمع بدمج إعادة الروابط العائلية ضمن خطط الطوارئ الوطنية والتعرف بعملها لفرق الطوارئ. وفي نهاية الاجتماع شدد المجتمعون على أهمية عمل المستشارين الإقليميين في مجال إعادة الروابط العائلية.