القاهرة - الجزيرة:
استدعت وزارة الخارجية السودانية وكيل نائب الممثل المشترك الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور عبدول كمارا، على خلفية البيان الذي أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن أمس، ونقلت إليه انزعاج الحكومة السودانية البالغ وخيبة أملها من المعلومات الكاذبة والمغلوطة التي وردت في البيان، وأكدت أن مثل هذه البيانات التي لا تقوم على أساس لا تساعد على استمرار التعاون بين السودان وبعثة اليوناميد.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم، إنه أوضح للمسئول الأممي- خلال اللقاء- أن اللجنة الثلاثية بين الحكومة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق حول مراحل الانسحاب التدريجي لليوناميد من دارفور بناء على توصية وملاحظات ومتابعات اللجنة نفسها، وأن ما ورد في بيان الأمين العام وكذلك بيان مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام يقوض ما اتفق عليه أطراف اللجنة الثلاثية تقويضاً تاماً.
وأبدى الدبلوماسي السوداني أسفه الشديد باعتبار أن الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي كان موجوداً وشاهداً على بيان الأكاذيب والادعاءات التي أدلى بها للأمم المتحدة. وطلب وكيل وزارة الخارجية، نقل موقف الحكومة السودانية إلى بعثة الأمم المتحدة، مع التأكيد أن موقف السودان الذي لا يتزحزح عن ضرورة خروج اليوناميد من البلاد عبر التفاهم والاتفاق بين الأطراف الثلاثة.
من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية سودانية مطلعة أن سلطات الأمن ألقت القبض على خلية تتبع تنظيم «داعش» بمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر بشرق السودان. وأكدت المصادر أن الخلية تتكون من ثلاثة أشخاص من الشام واريتري، وتم توقيفهم في حي «ترانزيت» ببورتسودان ، الميناء المطل على البحر الأحمر. وأشارت إلى أن السلطات ضبطت متفجرات بحوزة عناصر الخلية، وجرى ترحيلهم على الفور إلى العاصمة (الخرطوم)، وسط تكتم شديد حتى الآن. وقالت إن من ضمن المهام التي تقوم بها الخلية تهريب عناصر تتبع لداعش عبر البحر الأحمر على متن قوارب صيد.