عقيد (م)/ محمد بن فراج الشهري ">
لم نسمع في عصر من العصور جرائم ووحشية وعدوانية وهمجية مثل ما اقترفته زمرة الشر (داعش النكراء) ولم تجد هذه الفئة الضالة مكانا تمارس فيه خستها وحقارتها غير المساجد قبحهم الله وقبح أفعالهم التي لا تنم عن أن هنالك بشر يؤمنون بالله وبرسوله وما دعا إليه وما نهى عنه صل الله عليه وسلم، لقد ارتكبوا من الفواحش والجرائم أكثر من جرائم المغول والتتار وعدنا للوحشيات التي طواها التاريخ، عدنا لحرق الأسرى وحرق المدن، والعبث بخلق الله بصورة بهيمية ويدّعون الدين والسلفية، أخزاهم الله فيما يكذبون وما يدّعون إذ إن السلفية الحقّة منهج واضح لا يتجه لسياسة ولا لمزايدات ولا لعبث لكن هذه الشرذمة تقول غير ما تفعل، وترتكب جرائم يندى لها الجبين وهذه الظاهرة الداعشية أخذت من كل قبيح جزء ولم تبق من القبح شيء، كذلك أخذت من كل منهج شاذ فكرة، ثم مزجتها حسب أمزجتهم ونسبوها زورا وبهتان للسلفية حاشاها وكلا فتمخض عنها نسف المساجد وقتل المصلين وهم ركع سجود في أبشع صورة عرفتها الإنسانية. ليس في مكان واحد بل في كل الأمكنة التي دنسوها بأقدامهم، فكانت مثل أفلام الأكشن المرعبة أعدها الروافض من الفرس وأخرجها الدواعش وأجزم أن حادثة (القديح) ثم (الدمام) هي من إعداد الفرس الروافض وإخراج داعش القبيحة إذ إن المطبخ الداعشي وغرفة العمليات هي في إيران وليست في مكان آخر، وهو تعاون قذر بين الروافض الفرس وطاغية سوريا وجهات أخرى لا تريد الخير لا للعرب ولا للمسلمين وهناك من الأسرار التي كانت خفية بدأت تظهر واضحة للعيان تجلت في معركة الأنبار والموصل وتدمر السورية، نعم بدأ القدر يفوح بما فاض به من خسائس ودسائس وتعاون شبه رسمي ووثيق بين بشار وزبانيته والروافض وداعش بتخطيط مسبق ومعد ومدروس تشرف عليه جهات أكبر وهذا يتطلب مني شرح أكثر سوف أتناوله بإذن الله في مقالة قادمة إلا أنني هنا أتحدث عن الفعل القبيح لداعش في القديح والدمام فهذا أمر مستهجن من كل البشرية وعمل خسيس ودنيء فيه إذكاء روح الطائفية، وزعزعة الأمن والاستقرار وخلق العداوات بين أبناء الوطن الواحد ولكن تُبّا وبُعدا لهم ولما يهدفون إليه، فقد تجسدت الروح الوطنية في أسمى معانيها وأروع صورها وذلك عندما هب أبناء الوطن هبة رجل واحد متماسكين متآزرين متعاضدين في وجه زمرة الإرهاب وما ارتكب من جرائم مخزية في حق من أرتكبوها لأنها عدوان على الله ورسوله وخلقه أجمعين. الوطن يا سادهالي ولن تهزه داعش الغبراء ولا الروافض في إيران الذين يترعون السم وينشرون حقدهم البغيض على العرب والمسلمين بشكل عام بغيا وعدوانا دون اكتراث لأي بند من بنود الأخلاق أو التعامل الإنساني، الفرس امتدت نجاساتهم إلى كل أقطار الأرض في محاولة لنشر سمومهم وأفكارهم المريضة، واستقطاب كل مريض مخبول إلى طريقهم النتن الذي لا يأتي منه إلا الشر كل الشر والبغض والكراهية، وما يتبعها من نجاسات يعفّ اللسان عن ذكرها، وتماديهم القبيح في ذم صحابة الرسول صل الله عليه وسلم وفتاويهم المضحكة والمخزية ولكن وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون، الفرس لم ينسوا هزيمتهم المذلة والتاريخية أمام العرب ولم ينسوا القادسية بعد مرور 1400 عام إنها تخفي في أعماقهم ضغينة وحقد دفينين تجاه العرب والسنة بالذات ورموزهم، أكد ذلك الكثير من مؤرخيهم كما أن حقدهم على مهبط الوحي وقبلة المسلمين وأرض الحرمين غير خافي ولذلك جندوا من ينوب عنهم في أعمالهم الخسيسة وللأسف أن من رافقوهم ووافقوهم أغلبهم ينتسبون للإسلام إسماً فشوهوا صورة الإسلام لدى العالم واستهانوا بحرمات الدين والناس أجمعين وخالفوا الشريعة السمحاء وهدي المصطفى صل الله عليه وسلم، وأصبحوا كالبهائم تسيرهم أهوائهم وأعداء الإسلام إلى دروب الظلام والفساد والقتل والإجرام، وما حدث في مسجد (القديح) ثم في مسجد الدمام ما هو إلا واحد من مشاريع إجرامية سوداء في كل الوطن العربي وخارج الوطن ولكن لن تزيدنا هذه الأعمال نحن السعوديين إلا صلابة وقوة وتلاحم وتماسك وسيخرس الله البغي ودعاته والظلم ورواده والإرهاب وزبانيته وسنكون لهم بالمرصاد يدا بيد مع حكومة تعرف ماذا تفعل مع هؤلاء وغيرهم ونحن جنود نقدم أرواحنا دون الوطن ولن نمكن حقير من النيل من اسمه وترابه وعلى الباغي تدور الدوائر..
alfrrajmf@hotmail.com