عبد الرحمن الشلفان ">
إذا كان شهر رمضان المبارك مصدر فرح وابتهاج لعموم المسلمين في جميع أنحاء الأرض فهو بالنسبة لسكان بلاد الحرمين الشريفين أكثر من مجرد فرح وابتهاج بل فعل طاعات مضاعف في شتى المجالات، وفي مقدمتها الانصراف بصدق ووعي إلى تلاوة القرآن الكريم وصلوات التطوع والبذل والصدقات للمقتدرين امتثالاً لطاعة الله ورجاء في مثوبته.
وفي هذا الموسم المبارك ينبغي الحث والتنبه والتحذير من فعل الخروج على النهج الأمثل والطريق الأقوم لاسيما بالنسبة للشباب ممن يستهدفهم صناع الحروب المستترة والمتدثرين قادتها برداء الدين الإسلامي فيما هم يسيرون وفق خطط معدة بعناية من قبل أعداء الدين الإسلامي وأهله ممن لا يخفى ما لهم من خطط تستهدف توحد المسلمين واجتماعهم لأن في ذلك ما يلحق أشد الضرر بمصالحهم مثلما سعيهم لإضعاف الأمة العربية بل وإلى تقسيم دولها ليسهل عليهم ويصير لهم التمكين في الاستئثار بثرواتها، ناهيك عما هو أهم عندهم والمتمثل في ضمان الديمومة لسلامة إسرائيل وبقائها الأقوى على ما حولها من تلك الدول العربية.
إن في شهر رمضان ما يتيح للعلماء والمفكرين والمثقفين شرح ما خفي من المضامين لما يسمى بالفوضى الخلاقة ونحوها مما يقصد من وراءه إلحاق أفدح الأضرار بالعرب والمسلمين وإن لم يكن بالجديد فقد كان قبله وسيأتي بعده الكثير مما ينبغي على جيل الشباب معرفته وبيان غاياته مثلما للتعليم ووسائل الإعلام والصحافة من دور يحسن القيام به في هذا المجال بما له من أثر وتأثير في الشباب الذين ينبغي أن يكونوا على علم بما يراد بدينهم وأوطانهم من أضرار لا بد من الوقوف على عليها ومعرفة كنهها والتنبه لمخاطرها على حاضر الأمة ومستقبلها، وحتى لا نؤكل بل ويؤكل العرب كما أُكل الثور الأبيض.