رشيد عبدالله الشايقي ">
دائماً ما تمارس إيران أدوراً مشبوهة، بصفتها دولة راعية للإرهاب حسب اعتراف امريكي مؤخراً، وهي أيضاً دولة من دول محور الشر، ولهذه الدولة الصفوية وجه أسود قبيح تحاول به خداع المجتمع الدولي، إنها تتدخل في الدول العربية وشعارها فرق تسد، ولهذا فهي تسعى من وراء ذلك الى:
1- المضي قدماً في تنفيذ مشروعها الطائفي الصفوي عبر بث الفرقة والتناحر والفتن بين أبناء الشعوب العربية وتأليبهم على حكوماتهم وتحسين صورتها القبيحة.
2- كسب الوقت وممارسة التسويف واللعب على الوتر الإنساني وأنها تهتم بهذا الجانب، ولكن ما تمارسه في الملفات العربية الأخرى التي تمسك بها وتمارس الوصاية عليها، فهناك في سوريا تدافع عن النظام المجرم الذي يقتل شعبه، ويبيدهم بالبراميل المتفجرة دون رادع دولي. وفي العراق تمارس المليشيات الشيعية والحشد الشعبي وفي مقدمتهم قاسم سليماني وبدعم من إيران أنواع التنكيل بالسنة في الانبار والرمادي وغيرها دون اكتراث بالأعراف الدولية او الإنسانية، وتظهر حقدها الدفين على كل ما هو سني سواء أكان فرد او عشيرة وتشريدهم وممارسة التعسف والإذلال والمهانة لهم.
إن هذه الجرأة الإيرانية القبيحة وصلت إلى حد الدفاع عن جماعة الحوثي واعتبار ان ما قاموا به من الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح والغدر، وتهديد السلطة الشرعية في اليمن بأنها ثورة أخرى من الثورات الإسلامية المنبثقة من إيران. وهي بذلك تواصل تدخلها السافر في البلدان العربية، وهي بعيدة كل البعد عن العلاقات الدولية بين الدول والتي دائماً ما تدعو إلى عدم التدخل في شؤون الغير، أما إيران فهي عكس ذلك فاحتلت جزر الإمارات الثلاث، أولاً وثانياً تتدخل في الشعوب العربية وتقرير مصيرها في سوريا والعراق، وعززت بثالث وهي دعم جماعة الحوثي في اليمن وجماعة حزب الله بلبنان، ناهيك عن إثارة النعرات في البحرين والوقوف ضد الحكومة الشرعية في هذه المملكة المسالمة عبر دعم جمعية الوفاق الشيعية وبشكل مغرض. حتى وصلت هذه الوقاحة الإيرانية بالتهجم على المملكة (بلد الحرمين الشريفين) وقادتها الشرفاء من قبل معممي الثورة الإسلامية الواهية. نعم هناك ملفات عربية ساخنة جدا تحرق بيد من يمسك بها، عكس ما يريدون ففي سوريا يتكبد النظام والخبراء الإيرانيين بالإضافة إلى الحرس الثوري وجماعة حزب الله خسائر على الأرض والقتلى والجرحى يتساقطون يوماً بعد يوم. وفي العراق لا يزال الوضع الأمني مرتبك والعمليات الانتحارية بازدياد. وفي اليمن يتجرع جماعة الحوثي مرارة الألم من عاصفة حزم عصفت بهم وبمن يدعمهم، وفي لبنان دب القلق والخوف بمنسوبي حزب الله وكان الصراخ والعويل هاجسهم وأصبحوا يشكون في بعضهم البعض ويطلقون الاهتمامات فيما بينهم ودب اليأس في أنفسهم.
ويقتضي من القيادة السعودية ودول التحالف العربي ان تعامل الإيرانيين بالمنطق الذي يفهمونه وهو منطق القوة، فقطع رأس الأفعى (إيران) بعاصفة حزم أخرى وعدم تركها تبث المزيد من سمومها النتنة يجب أن يكون له أولوية قصوى، وبعدها سوف تتهادى الملفات الساخنة وتتساقط واحدة تلو الأخرى من يديها القذرة، ويصبح هناك عاصفة إعادة الامل لهؤلاء الشعوب المظلومة. وما تراهن عليه إيران من فيتو روسيا والصين ومساومة الولايات المتحدة عبر ملفها النووي وقمع الشعوب العربية بشعارات زايفة وميليشيات حشد مشبوهة فسوف يكون حالها مثل المثل العربي القائل: على نفسها جنت براقش.