أحمد حامد المساعد ">
أثبتت الأحداث الإرهابية أن ممارسيها ينفذون تعليمات أسيادهم المناوئين والمخططين والممولين ضد قاعدة العروبة والإسلام «المملكة العربية السعودية»، مستخدمين التمويه والمغالطة والمخادعة، حتى ليظنهم السذج من الناس فئة من أولياء الله الصالحين، وقد أخذ كثيرون يصفونهم بالإسلاميين والمتشددين، وبعض الكتاب خلعوا عليهم من باب التهكم والانتقاص «الإسلامويين» وكل ذلك لا ينطبق عليهم بقدر ما يلائمهم مسمى «الخوارج» لأن لديهم إصراراً على الخروج من ملة الدين الإسلامي الحق من أجل حطام الدنيا الذي تفوز به الرؤوس المدبرة، ولا علينا ممن يقدم روحه قرباناً لمقاصلهم، إذ إن أولئك يطبقون أسلوب «الهمج» الذي يتهاوى على الضوء الحارق، وكم هو جميل أن يكونوا محصورين تحت الصفة الأكثر والأصدق تصويراً وتعبيراً عنهم، فهم في واقع الحال عبيد للمجوس والكفار، وهم بذلك في القاع عند ما يُصنف الناس من واقع نشاطاتهم واهتماماتهم، وما دام - ولا أقول طالما على طريقة بعض الكتاب فذلك خطأ من المنظور اللغوي ـ أنا قد ابتلينا بهم وبعدوانيتهم الأليمة واللئيمة، فلا بد أن نكون أكثر يقظة من أي يوم مضى حتى نواجه نياتهم الخبيثة بما يكفي لدحرهم خائبين، لا سيما أن لحمتنا الوطنية وغيرتنا الكبيرة على أقدس بقاع الأرض ومن وما عليها قد أذهلت المراقبين والمهتمين بمتابعة الأحداث، حيث لم تؤثر فينا ضلالات الفئة الباغية، وأنى لها أن تؤثر ونحن نشهد لله سبحانه بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة، ومساجدنا بحمد الله عامرة بجموع المصلين، والذي يتأمل ما قاله المجرم المعتقل في برنامج «الثامنة» خالد المولد مدمن الحشيش الذي يعد نفسه كذباً وافتراءً في درجة ابن الوليد والقعقاع، وما هو إلا جندي فاشل للعلوج والمجوس، يخرج بنتيجة لا تقبل المراء على انحطاط الفئة الضالة، وكفاهم خزياً وعاراً وسفالة أن يكونوا كذلك، ولم يعد هناك عذر لمن يثق بهم ولو بنسبة ضئيلة.. ولنكن في مستوى كشف مخططهم الرهيب حتى نستحق العيش في أرض الحرمين الشريفين.. والله المستعان!!
صورة:
من ديواني «للقوافي شجن»
« أسرج خيولك واختر كل عادية
فالشر في الأرض لا يبقي ولا يذر
وسر على بركات الله محتسباً
وسوف يأتي إليك النصر والظفر
- الباحة