المجر تؤكد تفهمها لقرار المملكة في «عاصفة الحزم» وتشيد بالمبادرات الإنسانية للملك سلمان في عملية «إعادة الأمل» ">
الجزيرة - واس:
أعرب معالي نائب رئيس الوزراء المجري زسولت سيمجن، خلال استقبال معاليه في العاصمة المجرية بودابست لوفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية المجرية عن تفهم حكومته لموقف المملكة وحقها في الدفاع عن نفسها وذلك من خلال عملية عاصفة الحزم، مؤكداً أن بلاده تدين الأعمال التخريبية للمليشيات الحوثية واستهدافها الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى توافق الرؤى مع المملكة في كثير من القضايا الدولية، مبدياً حرص بلاده على تعزيز وتطوير العلاقات على كافة الأصعدة، ومشيراً إلى الزيارة الناجحة التي قام بها معالي رئيس البرلمان المجري للمملكة أوائل العام الجاري ولقاءاته الحافلة خلال الزيارة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده، التي تعكس عمق العلاقة التي تربط البلدين الصديقين. وقد أعلن معاليه خلال اللقاء عن تقديم بلاده 100 منحة دراسية للطلبة السعوديين ولهم حق اختيار التخصص الذي يرغبونه.
من جانبه قدم عضو المجلس الدكتور فايز الشهري شرحاً وافياً عن ظروف ما قبل عاصفة الحزم ومحاولات المملكة تجنيب اليمن الانزلاق إلى حافة التقاتل والاستيلاء على الشرعية على مدى السنوات الماضية. جاء ذلك ضمن زيارة رسمية لوفد لجنة الصداقة السعودية المجرية لجمهورية المجر استغرقت عدة أيام برئاسة عضو المجلس الدكتور فايز الشهري، وعضوية معالي الدكتور احمد الحكمي، والدكتور نواف الفغم، والمهندس مفرح الزهراني، والأستاذ محمد الرحيلي والأستاذ صالح الحميدي، وحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المجر الدكتور محمد المطرفي.
من جهة أخرى التقى الوفد نائب رئيس لجنة الصداقة البرلمانية المجرية توزون بينس، في مقر مبنى البرلمان المجري، وبحث اللقاء السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان المجري، والتباحث في المسائل المتعلقة بالاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الزراعة والمياه، وطبيعة الأنظمة والقوانين في المجال المالي والاقتصادي. وأشار توزون بينس إلى الزيارة المزمعة لفخامة رئيس دولة المجر للمملكة خلال الفترة القريبة القادمة، التي تعكس متانة العلاقات بين البلدين الصديقين. وقدم الدكتور فايز الشهري الدعوة لرئيس لجنة الصداقة في البرلمان المجرية السعودية لزيارة المملكة والاطلاع عن كثب على ما تشهده من نهضة تنموية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتباحث مع مسؤولي المجلس والمسؤولين في المملكة في كل ما من شأنه تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وبخاصة العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان المجري. كما استقبل معالي رئيس البرلمان المجري لاسلو كوفير، وعدد من أعضاء البرلمان الوفد الزائر حيث تبادل الجانبان الأحاديث الودية وتناول طعام الغداء في مقر البرلمان ثم تبادل رئيس البرلمان مع رئيس الوفد السعودي الهدايا التذكارية.
كما التقى الوفد بمعالي وزير الدولة لشؤون النفط والطاقة وتم مناقشة آفاق التعاون السعودي المجري في مجالات الطاقة وبدائلها، واتفق الجانبان على تطوير هذا التعاون من خلال المؤسسات المعنية وتشجيع البرلمان ومجلس الشورى على التوصية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في هذا المجال. والتقى الوفد وزير التعليم العالي لاسلزو بالكوفيزس، الذي أشار إلي رغبته في زيادة عدد الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في الجامعات المجرية، كما ناقش الجانبان مجالات التعاون في المجال التعليمي والبحث العلمي حيث أشار الجانب المجري أن التعليم والتدريب في مجال الطاقة متاح للطلاب السعوديين. من جهته بحث معالي وزير الدولة استيفان مكيولا ،مع وفد الشوري ظروف عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل لليمن الشقيق، مثنياً على مبادراتها التنموية في اليمن ومساهمتها في مبادرات الإغاثة على مستوى العالم. وقد التقى الوفد عدد من المسؤولين على هامش الزيارة وتم التطرق إلى أهمية العلاقات الثقافية العربية المجرية وتسهيل افتتاح مركز إسلامي ومسجد في العاصمة «بوادبست» إضافة إلى التشجيع طباعة كتب ومجلات وإنشاء مواقع الكترونية باللغة العربية ليستفيد منعا المستثمرون والسياح العرب.