الحديث عن التعليم ومدى الحاجة إلى تطويره مما طال مداه واتسع مثلما تباين الآراء فيه، ولعل البعض يعولون على معالي الوزير دكتور عزام الدخيل بحكم حداثة عهده بالوزارة في تحقيق ذلك المراد والمطلب المرتقب، ومع التقدير لكل جهد سوف يقوم به معاليه في هذا الصدد، إلا أنه ولكونه سوف يكون جزءاً من عمله الكثير والشاق مما لا يمكن أن يطال التعليم في عمومه ومجالاته المتشعبة التي من بينها ما لا يقع ضمن مسؤولياته، ولهذا فإن الذي لا بد منه متى تناهت الرغبة في تطوير التعليم أن يصار إلى إنشاء هيئة خبراء لشؤون التعليم وتكون جزءا من مجلس الوزراء ومرتبطة به، بحيث تضم نخبة من ذوي الكفاءات والدرجات العلمية العالية والمعتبرة مثلما أن يكون لها إمكانية الاستعانة بخبراء من الخارج لو تطلب الأمر ذلك في ضوء ما قد تسفر عنه المطالعات والمراجعات والمقاربات لتجارب الدول الأكثر تقدماً في العالم في مجال التعليم، وألا يقتصر دور الهيئة على التعليم العام في المملكة بل وفي مجالاته الأخرى المختلفة، وأن يكون وزير التربية والتعليم عضوا غير متفرغ في هذه الهيئة، ليأتي ذلك متناغما مع ما صار من وثبات رائعة ومجللة في هذا العهد الميمون عهد القائد الرائد مليك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-.
a.n.alshalfan@gmail.com