أنقرة - رويترز:
اتهم صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الحكومة التركية أمس الأربعاء بالوقوف عمدا في موقف المتفرج فيما يتصاعد العنف بالمنطقة التي يغلب على سكانها الأكراد في جنوب شرق تركيا. وأصيب شخصان الليلة الماضية ليرتفع عدد المصابين إلى سبعة فيما لا تزال التوترات متصاعدة في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية بعد أيام من انتخابات برلمانية أدت إلى دخول الحزب الموالي للاكراد البرلمان للمرة الأولى. وقال دمرداش للصحفيين في أنقرة إن الحكومة والرئيس رجب طيب إردوغان التزاما الصمت لتقويض نجاح حزبه في الانتخابات التي جرت يوم الأحد. وفاز الحزب الموالي للأكراد بنسبة 13 في المئة من الأصوات ليصبح أول حزب كردي يدخل البرلمان ويحرم حزب العدالة والتنمية الحاكم من الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكمة بمفرده. وأضاف دمرداش «اناس يتخذون خطوات لدفع البلاد نحو حرب أهلية ورئيس الوزراء والرئيس مختفيان.» وقال «ترى هل ينتظران حتى تنزلق البلاد إلى حرب أهلية ليقولا: انظروا إلى مدى أهمية حزب العدالة والتنمية.» وينبغي على الحزب الحاكم الآن بعد ان حكم بمفرده طوال 13 عاما السعي لتشكيل ائتلاف. وقتل أيتاج باران رئيس جمعية يني إحيا دير الإغاثية بالرصاص أمس الثلاثاء أثناء مغادرته مكتبه في مدينة ديار بكر.
وترتبط جمعية يني إحيا دير بحزب هدى بار الكردي الإسلامي الذي يدعمه متعاطفون مع جماعة حزب الله التركية التي كانت ناشطة في المنطقة في التسعينيات من القرن الماضي والمحظورة الان. ويعود تاريخ التنافس بين الأكراد المرتبطين بحزب الله وحزب العمال الكردستاني اليساري إلى التسعينيات من القرن الماضي. وقال أنصار هدى بار إن متعاطفين مع حزب العمال الكردستاني هم وراء هجوم الثلاثاء. لكن حزب العمال الكردستاني نفى مسؤوليته وقال في بيان أرسل بالبريد الالكتروني إن الهجوم استفزاز يستهدف ترويع الأكراد وتقويض النجاح الذي حققه حزب الشعوب الديمقراطي في الانتخابات. ويقول حزب الشعوب إن عدد الهجمات العنيفة التي تعرض لها أثناء الانتخابات بلغ 140 هجوما في مسعى مدبر لربطه بالعنف وكان من بينها انفجار وقع في تجمع سياسي في ديار بكر في الخامس من يونيو حزيران مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وقال دمرداش إن كل الهجمات تنبع من «مركز» واحد. وأضاف أن المفجرين تربطهم صلات بمقاتلي تنظيم داعش في سوريا.