كتب - سلطان الحارثي:
لا تختلف لجنة المسابقات عن نظيرتها لجنة الاحتراف, حيث حظيت بالإشادات الواسعة من خلال عملها الذي قدمته خلال هذا الموسم مواصلة بذلك نجاحها الذي انطلق الموسم الماضي, ولكن إيجابيات لجنة المسابقات لا يعفيها من بعض السلبيات التي وقعت فيها بحسب آراء المختصين والنقّاد.
الجزيرة استطلعت آراء كل من الدكتور فهد القريني نائب رئيس نادي الشباب, وطارق كيال عضو لجنة المسابقات السابق, ومصلح آل مسلم رئيس نادي نجران وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق.
البداية كانت مع الدكتور فهد القريني نائب رئيس نادي الشباب والذي أكد بأن لجنة المسابقات تُعد من أفضل اللجان العاملة في اتحاد القدم, وقال: «أعتقد بأن اللجنة نجحت بشكل كبير, وقدمت نفسها بصورة مميزة من خلال عملها الجيد, ولذلك لا بد من إنصافها من قبل الجميع».
وعن أبرز إيجابياتها, قال: «جدولة الدوري من الأمور الأساسية التي نجحت فيها اللجنة, كما تعاملت بشكل مميز مع المباريات المؤجلة والتي كان التأجيل فيها خارج إطار المعقول».
وحول أبرز سلبياتها, أجاب: «التأخر في إصدار الجداول, وعلى اللجنة في الموسم القادم أن تتعامل معها بشكل جيد, فالأندية تحتاج معرفة مواعيد مبارياتها حتى تستطيع الإعداد المبكر للدوري».
وتطرق القريني لمواعيد المباريات التي تلعب في وقت متأخر, حيث قال: «هذه الجزئية تعتمد الوقت الذي تلعب فيه, فمثلاً في الصيف لا يمكن أن تلعب مباريات مبكرة, فهي تؤثر بشكل سلبي على الفريق, ولكن المميز أن اللجنة بدأت مؤخراً تفصل بين المباريات, حيث أصبحت كل مباراة تُلعب تباعاً بعد أن كانت كل المباريات تُلعب في وقت واحد, وهذا مما زاد من نسبة المشاهدة, وانعكس بشكل إيجابي على دخل الأندية».
ورفض القريني إعطاء نسبة مئوية, مشدداً على أن لجنة المسابقات تُصنف من أفضل اللجان.
من جانبه أشار طارق كيال عضو لجنة المسابقات السابق بأن مشكلة لجنة المسابقات هي تعاملها مع روزنامة تتعلق بالاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي, وتتعلق بثلاث مسابقات محلية, ناهيك عن معسكرات ومباريات المنتخب, بالإضافة للتوقفات الإجبارية مثل فترة الحج, وقال: «هذه المعطيات تؤثر على عمل اللجنة التي تملك مواعيد محددة, وزمناً محدداً أقل من البطولات التي تشرف عليها».
وأضاف: «لجنة المسابقات وخلال هذا الموسم فرض عليها الناقل الرسمي توزيع المباريات على مواعيد مختلفة حتى تكون هناك مشاهدة أكثر, وحتى تكون هناك فرصة للمستثمرين للإعلان ويكون مشاهداً».
وتابع: «عملية التغيير في الجدول تدل على أنه لم يدرس دراسة وافية وشافية, أو أن هنالك ظروفاً استجدت لم تحدد في السابق, وهذا يدل على ضعف في الجدولة, ولكن علينا أن نقدّر مثل هذه الظروف التي أحياناً تكون خارجة عن إرادة اللجنة».
وعن أبرز سلبيات اللجنة, قال: «تأجيل وتغيير مواعيد المباريات, وتوجيه القرعة, وهذه فيها ظلم للأندية الصغيرة التي أصبحت تلعب مع فرق المقدمة منذ البداية, وهذه تنهك الفريق الأقل, وقد لا يستمر في المنافسة, كما أن هنالك فرقاً استفادت من اللعب في يوم إجازة, مما أدى لحضور جماهيرها بشكل كبير».
وزاد: «عملية توزيع المباريات أمر مطلوب, وهو من العدل والمساواة بين الأندية, ولذلك على اللجنة مراعاة هذا الأمر في الموسم القادم».
وحول ما إذا كانت اللجنة تطورت عن الموسم الماضي, قال: «بل في الموسم الماضي كانت أفضل من هذا الموسم الذي شهد عدة ملاحظات على عملها».
وعن نسبة تقييمها, قال: «حسب الظروف التي مرت بها أعتقد بأنها تتجاوز 65%».
فيما أشار مصلح آل مسلم رئيس نادي نجران وعضو تحاد الكرة السابق بأنه رغم الظروف التي مرت بلجنة المسابقات من ضغوط تختص بجدولة الدوري والمسابقات الأخرى إلا أن عملها كان جيداً خلال هذا الموسم, وتُعتبر من أفضل لجان اتحاد القدم, وقال: «اللجنة عملت حسب الإمكانيات المتوفرة لديها, فالمنتخب السعودي ومعسكراته ومبارياته التي يلعبها في البطولات أثّرا على الجدولة».
واتفق آل مسلم مع كيال في أن عمل اللجنة خلال الموسم الماضي أفضل من عملها خلال الموسم الحالي, وقال: «الموسم الماضي كان عملهم أفضل, حيث كانوا في أول موسم, وكانوا يريدون إثبات الوجود, وقدموا أنفسهم بصورة جيدة».
وعن أبرز إيجابياتها, قال: «اللجنة متعاونة مع الأندية في حل الكثير من المشاكل, ناهيك عن أنهم يسمعون ويصغون لآراء الأندية ومقترحاتها».
وعن أبرز السلبيات, قال: «التأجيلات ما زالت مشكلة قائمة, أيضاً جدولة المباريات كانت سلبية وظلمت كثيراً الأندية الصغيرة, فهذه الأندية قد تلعب في بداية الدوري ست أو سبع جولات مع الأندية الكبيرة, كما أن الأندية الكبيرة تلعب جولات متعددة مع الأندية الصغيرة ومن ثم تبدأ اللعب مع الأندية الكبيرة, وهذه الجدولة غير صحيحة وغير عادلة, ومن المفترض أن تلعب الأندية الكبيرة مباراة قوية ومباراة سهلة, وكذلك الأندية الصغيرة».
وعن تقييمه للجنة كنسبة مئوية, قال: «أعطي اللجنة بناءً على عملها نسبة 70% كنجاح, وهي برغم سلبياتها تُعتبر من أبرز اللجان العاملة في اتحاد القدم».