(د ب أ):
مع غياب الفريق عن بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، لن يكون أمام منتخب باراجواي لكرة القدم سوى تقديم بطولة ناجحة في النسخة الجديدة من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها تشيلي هذا الشهر إذا أراد الفريق
استعادة هيبته وثقة الجماهير. وعندما تنطلق فعاليات البطولة الجديدة لكوبا أمريكا في تشيلي ستكون الفرصة سانحة أمام منتخب باراجواي للعودة إلى المنافسة بقوة على لقب البطولة التي لم يتوج بلقبها منذ 36 عاماً. ومثلما نجح الفريق في التأهل للمباراة النهائية بالنسخة الماضية عام 2011 بقيادة المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو، يتطلع الفريق إلى تقديم بطولة ناجحة بقيادة مدرب أرجنتيني آخر هو رامون دياز.وبعد بلوغه نهائيات كأس العالم في أربع بطولات متتالية منذ عام 1998 وحتى 2010، عانى منتخب باراجواي الأمرين في تصفيات المونديال البرازيلي وتبدد حلمه مبكراً في التأهل ليصبح هدف الفريق الجديد هو المنافسة بقوة على لقب بطولة كوبا أمريكا التي أحرزتها باراجواي مرتين فقط في عامي 1953 و1979 .وعلى
عكس كثير من الترشيحات، شق منتخب باراجواي طريقه إلى نهائي كوبا أمريكا في نسختها الماضية.وقد تعفي الترشيحات الضعيفة للفريق هذه المرة أيضا لاعبي باراجواي من الضغوط وتساعدهم على التقدم في البطولة. ولكن الحظ العاثر أوقع
الفريق في المجموعة الثانية النارية التي تضم معه منتخب أوروجواي حامل اللقب والأرجنتين المرشح القوي للفوز بلقب البطولة ومنتخب جامايكا الوافد الجديد إلى البطولة ببطاقة دعوة.ولهذا، قد تنحصر آمال باراجوي في التأهل إلى دور الثمانية كأحد أفضل فريقين من بين الفرق الثلاثة التي ستحتل المركز الثالث في مجموعات الدور الأول أو النجاح في تحقيق فوز كبير على منتخب جامايكا مع تحقيق نتيجة إيجابية أمام أي من منتخبي الأرجنتين وأوروجواي.ويأمل دياز في تكرار ما نجح فيه مواطنه مارتينو بشأن تطوير طموحات الفريق من مجرد تقديم عروض جيدة واجتياز الأدوار الأولى في البطولات الكبيرة إلى طموح المنافسة على اللقب. ويحلم دياز بالاستمرار مع الفريق في السنوات المقبلة لبناء وقيادة الفريق حتى نهاية تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ولكنه يرى في بطولة كوبا أمريكا 2015 محطة مهمة يحتاج بعدها إلى التوقف وتقييم الوضع لتحديد مصيره مع الفريق إما بالاستمرار حتى مونديال 2018 أو الرحيل من منصبه تاركاً الفرصة لمدرب آخر.ولذلك، لن تكون كوبا أمريكا 2015 بمثابة التجارب أو محطة استعداد للفريق وإنما ستكون غاية يسعى الفريق إلى بلوغها.