الفن رسالة.. نسمع هذه العبارة كثيرا ولكننا في فترات سابقة لا نتعايش معها لأن الرسالة لم تصل.. وبعد أن ظهر الوجه الجميل للفنان عرفنا قيمة هذه العبارة وتعلمنا أن الفن رسالة بالفعل لا بالكلام فقط.. وأعتقد بل أجزم أن من جسد هذه العبارة بكل تفاصيلها هو الفنان والإنسان الرجل المحترم والراقي فاير المالكي، الذي وفيما يظهر لي أنه نذر نفسه لخدمة المجتمع فتجده تارة مع الأطفال المعاقين وأخرى مع المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وثالثة في دار المسنين وفي كل الحالات هو مع الضعيف والفقير قبل أن يكون بجانب القوي الغني، بل إن وجوده بجانب الأغنياء والوجهاء هو بحثا عن دعم لأولئك الضعفاء.. فايز مع اليتامى والأطفال تجده يضحك معهم ويحكي لهم ويصغي إليهم ويتقرب منهم ويزرع الأمل في داخلهم ويرسم الابتسامة على ظاهرهم.. فايز أنت اسم على مسمى فقد فزت في الدنيا بهذا القبول والنجومية والشهرة وأدعو الله أن تفوز بالتوفيق من رب العالمين في الدنيا والآخرة فمن أحبه الله حبب خلقه فيه، فهذه الشعبية التي يحصدها فايز والرصيد من ملايين المتابعين في تويتر لم تأت إلا لرجل قريب من ربه محب للخير ساهم بشكل مباشر في تغيير نظرة الكثيرين للفن والفنانين، كما أنه ساهم بشكل مباشر في تغيير حياة العديد من المساكين والمحتاجين.. فايز المالكي صاحب الابتسامة الساحرة وخفة الدم العجيبة في داخله إنسان غير عادي، ففي جوفه قلب كبير يحمل هم المجتمع فيفرح مع الناس ويتألم لألمهم ويتعايش مع قضاياهم كما لو كان هو المعني بالأمر بل أشد من ذلك.
شكرا فايز فقد نقلت لنا الوجه الجميل للفن ومنحتنا مساحة من الأمل وزرعت في دواخلنا الكثير من الخير وأثبت للجميع أن الفن رسالة بالفعل لا بالقول فقط.. وهنا أعود وأقول بأن فايز حتى في مسلسلاته وتمثيله يبحث عن الثغرات في المجتمع وينتقدها بطريقة ساخرة وجميلة ويوجد الحلول ليثبت للجميع أن رسالته الفنية مختلفة باختلاف فكره.