رام الله - من بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أكدت القيادة الفلسطينية أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي باستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المتوقفة. وشكك «أحمد قريع» عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف القدس في نوايا استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.
وقال قريع في حديث لشبكة راية الإعلامية الفلسطينية: «ليست القضية في إبداء استعداد إسرائيل لاستئناف المفاوضات إنما بوقف شامل للاستيطان، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ووقف الانتهاكات في القدس المحتلة».
ونقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال فيها إنه جاهز للاجتماع به بأسرع وقت ممكن. وبحسب موقع «nrg» الإسرائيلي، فإن نتنياهو نقل هذه الرسالة عبر ثلاثة وزراء خارجية التقاهم بشكل منفرد طيلة الأسبوع الماضي، هم وزير الخارجية الألماني والوزيران الكندي والنيوزيلندي.
وقال نتنياهو لوزراء خارجية ألمانيا وكندا ونيوزيلندا: أنا مستعد للقاء معه. أرجو منكم إقناعه. وقول نتنياهو لوزراء الخارجية يقصد به الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفسر موقع «nrg» الإلكتروني الإسرائيلي المذكور الرسائل التي نقلها وزراء الخارجية على لسان نتنياهو برغبة الأخير أن لا تظهر إسرائيل بصورة الرافض للمفاوضات أكثر من رغبته بالمفاوضات.
ورحب القيادي الفلسطيني «أحمد قريع» بمفاوضات محددة بزمن ومرجعية وضمانات.. وغير ذلك ستكون المفاوضات مضيعة للوقت، مشيراً إلى أن الحديث عن استئنافها لم يتوقف رغم الانتهاكات الإسرائيلية مشترطاً استئنافها بوقف هذه الانتهاكات واحترام المرجعيات رافضاً أن تستأنف بالطريقة السابقة.
وحول تصاعد المقاطعة الدولية الإسرائيلية ضد إسرائيل أكد قريع أن المقاطعة التي تتنامى في العالم هي نتيجة السلوك الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، فكلما يُفتح طريقٌ لـ(الجهود الدولية) تغلقه إسرائيل. وأوضح قريع أن المقاطعة الدولية شيء طبيعي لإسرائيل، وهي محاولة لإخضاع تل أبيب إلى قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح الحسيني أن السياسات الإسرائيلية المتبعة في مدينة القدس المحتلة تهدف إلى تحقيق أغلبية ديموغرافية يهودية، وهو ما لم ينجح حتى اللحظة، خاصة في الشطر الشرقي من المدينة التي أكد العالم أجمع وضعها القانوني من حيث إنها أراضٍ فلسطينية محتلة منذ العام 1967، والعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة، وفشل الاحتلال بكل جبروته وآلته الحربية ببسط سيطرته على القدس الشرقية، مشيراً إلى أن الإحصائيات الرسمية تُشير إلى وجود أكثر 303 آلاف نسمة من الفلسطينيين، بما نسبته 36 في المئة من مجموع سكان المدينة بشطريها الشرقي والغربي.