أود التعليق على مقال د. عبدالواحد الحميد ( ماذا يعني أن ننتقد..؟؟ ) الذي نشرته صحيفة الجزيرة في يوم الأربعاء 20 مايو 2015م فالنقد الهدام سهل.. ويحسن فنه كل الناس لو أرادوا، فأدواته بسيطة! لسان حاد.. وسوء ظن.. وفكر أعمى.. وقلب ساخط .. ونظرة سوداء.
لكن عواقبه وخيمة! ظلم وحقد وحسد وضغينة وزيادة فرقة وتصدع في بنيان المجتمع، وذلك المعتل المسكين ينتقد كل صحيح وغير صحيح! يضرب في كل اتجاه ممكن وغير ممكن! ليس في نظره شيء يستحق.. فالمستحق وغير المستحق وجهان لعملة واحدة!
لا يعترف بفضل إنسان، ولا يذكر شيئا من الإحسان، الناس عنده سواء، من عمل ومن لم يعمل..!
الكل لا يسلم من سهامه، وحيد مكانه، وفهيم زمانه، وكما قال أحد المفكرين المبدعين «الذين يعلمون لا يتكلمون، والذين لا يعلمون يتكلمون!»
حقيقة! من يعمل يخطئ، ومن يخطئ بالطبع يعمل، والذي لا يخطئ لا يعمل أصلا،
وحسن الظن في من عمل واجب وحث من لا يعمل أوجب.
ويجب أن ندع جميع النوايا والظنون له وحده سبحانه.. فالكل ينبغي أن يعمل بحرية مطلقة ومسؤولة.. فنحن لا نحاسب الدواخل بما تخفي فعلمها عند الله وحده فذنوبنا تكفينا!
ولا بأس أن نقيم نواتج العمل ومظاهره، إن أحسن وأتقن صاحبه يحمد، وإن حاول واجتهد ولم يوفق يشكر، وإن تعثر وسقط يساعد، وفي المحصلة يقوم ويعدل حتى يكون كما يرتجى وكما يريد المجتمع.
يا من نقدت وهاجمت بلا تروٍّ ويقين وموضوعية! ارحم حالك.. فأنت ومن شابهك - ولله الحمد - قلة في أمة عظيمة وذات عزيمة إن شاء الله تعالى.
«خاتمة»:
الرؤى والأفكار الجميلة مختلفة.. والأهم أن الغاية الهادفة واحدة.
أريج زياد عنبرة - الرياض