.. تحية تليق وبعد:
فمنذ أن لاح لنا خبر تكليفك بهذا المنصب ونحن بك مستبشرون
مُلوحين لك بنياط الثقة يقيناً بأنك أهلاً لها.
استبشرنا برغم همومنا المثقلة بحقوق طال انتظارها وآمال قد تبلّدت من رجاء اليأس
استبشرنا كزهرٍ تيبّست جذوره دهراً فسُقي اليوم فأورق من جديد
فأحلامنا يا سيدي مأسورة على قيد انتظار.. وكلنا ثقة بأن هذا لن يطول
فالمغترب يُعلّق بك أمل الاستقرار.. والعاطل يرى بك مستقبلاً باهراً..
والمهدرة حقوقهم أنت لهم العدل والإنصاف..
فكم من الملفات المعلقة ظلت حبيسة الأدراج تنتظر من يبتُّ بها ليدق جرس الأمل بأن الوقت قد حان.
وكم.. وكم.. سيطول المقام بذكر قائمة من مهامٍ أهملت أمداً.
استبشرنا لأن من تولّى همومنا قريباً منا بعيداً عن المشالح المزركشة والبروج العالية عرفناه من قبل إنساناً شريفاً نبيلاً مواطناً صالحاً, يقرأ معنا يشاركنا يداولنا, بدأ صغيراً وكبر بعمله وجهوده، فحرياً بكل هذا أن يكون خير مُنصت لهمومنا التي طالما كانت همومه.
استبشرنا لأن مثل هذا الكرسي يحتاج خبرة ثاقبة ونظرة ذات بعد ومن يقرأ «تعلومهم» يدرك جلياً أنه لم يُكتب إلا من خلال صولات وخبرات ميدانية وأخرى معرفية وكلها ستنصب بإذن الله لصالحنا.
استبشرنا فمنذ اللحظات الأولى لاحت لنا ملامح الإيجابية في خطابات تبرق بالود والوفاء مُترجماً كتابك «مع المعلم» بمبادرات واجتماعات تنادي يداً بيد للمعلم فزدنا بشرى وثقة.
-استبشرنا بقرارات مؤيدة لكيان المعلم وإحقاقاً لحقه تقرّر إشراكه فشارك بفعالية والحلم يحدوه ليقرأ مباركات مشاركاته.
-استبشرنا ولا زلنا نستبشر بقرارات عدة لغدٍ مشرق لأبناء هذا البلد، بمشاريع تطويرية مدروسة وبعثات منظمة - مقننة.
لتثبت لنا كل يوم أنك لست فقط مع المعلم بل مع المواطن أياً كان ومع الوطن أجمع فزدنا بك فخراً.
إننا يا سيدي مع كل إطلالة صبح نترقب إطلالتك وتغاريدك فكم من رجاء ينتظر
وكم من متأمل أُسرت حقوقه فساوره الأمل لتحلّق به أحلامه من جديد.
عظيم هو المسؤول الذي يدرك حجم مسؤوليته ويقرأ هموم مسؤوليه ليسارع بتحقيق مطالبهم.
عظيمة تلك المسؤولية الملقاة على عاتقكم والأعظم أن تتوجوها بالإنجاز والعطاء.
موقنون بأن أول الغيث قطرة.. فكانت قطرات وقطرات تهمس لنا بكثير من الأمل
بأن القادم معك أجمل.. فحباً وكرامة للوطن وفقت.. وسلمت.
لمى السلمان - حائل