الجزيرة - علي بلال:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مساء غد حفل تخريج طلاب وطالبات الدراسات العليا بالجامعة بالإضافة إلى خريجي عدد من الدورات التدريبية من الدول العربية والأوروبية.
وأكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة إن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز لهذا الحفل يمثل تتويجاً لعام دراسي كامل حافل بالجهود العلمية والإنجازات التي حققتها كليات الجامعة.
وأوضح الدكتور بن رقوش أن ما تحققه الجامعة من تطور وما تقدمه من عطاء متميز وما تقوم به من أنشطة علمية متعددة على مختلف الأصعدة العربية والعالمية إنما هو بدعم كريم وتوجيه مباشر ورعاية مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
وأضاف الدكتور بن رقوش أنه بخريجي هذا العام 2015م يصل عدد حملة «الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي» من الدول العربية الذين قدمتهم الجامعة للأمن العربي (6648) خريجا ًوخريجة.
وأكد الدكتور بن رقوش أن الجامعة ستواصل صعودها بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، وستواصل مسيرتها بعزم وثبات لتكون رسالتها خفاقة في سماء الأمن العربي ولتكون رائدة لها الصدارة والتميز بين مثيلاتها على مستوى العالم مثلما أرادها مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -.
من جانبه قال وزير العدل من الجمهورية اللبنانية السيد اشرف ريفي كان لي الشرف أن أكون عضواً في المجلس الأعلى للجامعة التي وصلت إلى أعلى المستويات العالية، وكانت تطلعات الأمير نايف - رحمه الله - سابقة لعصره وزمانه، فلم يستسلم عند نقطة معينة بل ظل يعمل لتقدم الجامعة وتطورها لتكون على المستويات العالمية وهي الآن على المستويات العالمية وقد طبق فيها أحدث ما وصلت إليه التقنية العالمية لتواكب تطورات الجريمة كالجرائم المعلوماتية وكيف نحمي المعلومة وكيف ندرب ضباطنا على حماية المعلومات الأمنية، وأصبح هناك منظومات تدار بالحاسب الآلي، فإذا لم أقم بحماية هذه المنظومة تصبح مهددة بالاختراق والتسبب في أزمات وكوارث، فالمطلوب من الضباط والأمنيين العرب أن يقيموا نظاما ويعرفوا كيف يحمون هذا النظام، وأن جامعة نايف تقدم أحدث ما يمكن من معلومات ومن علوم لكل الضباط العرب.
وأشادت الدكتورة بسيمة الحقاوي وزيرة التنمية الاجتماعية في المملكة المغربية بجهود الجامعة في خدمة العمل الاجتماعي في الوطن العربي إلى جانب جهودها في خدمة الأمن العربي المشترك.
وقالت الدكتورة الحقاوي إننا نثمن مشاركة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وجهودها في خدمة العمل الاجتماعي في الوطن العربي وجهودها في خدمة الأمن العربي المشترك حيث إنه من الطبيعي ألا ننجح كحكومات إن لم يكن هناك تضافر للجهود بين الحكومات والمؤسسات، والمؤسسات لها دور غير الحكومات والمجتمع المدني وهي لها قوانين تحدد مهامها ومن ثم تجعلها أكثر تركيزاً على قضايا معينة.
محمد بن نايف
مهندس الإنجازات الأمنية
وقال اللواء الدكتور علي بن فايز الجحني وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للشئون الأكاديمية، مهما أوتينا من الفصاحة والبيان للحديث عن حسن قيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمسيرة العمل الأمني في بلادنا، فتلك النجاحات الأمنية لم تأت عن طريق الصدفة، وإنما جاءت كنتاج طبيعي للتعب والسهر والمتابعة والتخطيط، وإعداد الرجال، مع الاستعانة بمخرجات العلم من إستراتيجيات وبحوث معمقة، والأمير محمد بن نايف غني عن التعريف فقد عرفه الشعب السعودي من خلال مسيرته الأمنية وإنجازاته الوطنية، كما شهد له كبار المتخصصين في الشؤون الأمنية والإستراتيجية الذين أجمعوا على أن سموه من أكثر الشخصيات المؤثرة على مستوى العالم في محاربة الإرهاب ومهددات الأمن، وأنه الشخصية القوية والمؤثرة في تحقيق النجاحات الأمنية السعودية، وإجهاض العمليات الإرهابية والمشاريع الإجرامية التي تسعى إلى هز الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة.
والحق أن رجال الأمن في المملكة بقيادة ولي العهد وزير الداخلية قد حققوا نجاحات باهرة في مكافحة الإرهاب، وكسر شوكته، ودحر تهديده الأمني، كما خدموا الأمن والسلم الدوليين.
الخريجون: العناية بالعلم والعمل الأمني
قال الخريج تركي سهل العتيبي «ماجستير علوم إدارية» نفتخر ونعتز برعاية أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب بجامعتنا العريقة وبرامجها العلمية والعملية وما تقوم به من دور في تأصيل العلوم الأمنية وخدمة الأمن العربي بمفهومه الشامل وتوعية المجتمع وتنمية الحس الأمني لأفراده.
وأكدت الخريجة الدكتورة هند عبدالرحمن الحربي «دكتوراه علم نفس «أن رعاية الأمير محمد بن نايف تحمل معاني ودلالات عميقة تتمثل في عناية سموه الكريم بالعلم وبالعمل الأمني ودعماً للجامعة التي تسعى إلى بناء خبراء عرب قادرين ومؤهلين على العطاء والإبداع، كما انها تكشف الإدراك الواعي لسموه - حفظه الله - بدور الجامعة في خدمة المسيرة العلمية للأمن العربي المشترك.
وقال الخريج خالد محمد قيس «دبلوم علوم الأدلة الجنائية» إنني أزف أحر التهاني والتبريكات لزملائي في يوم تخرجهم، وأحملهم ونفسي مسئولية الأمانة بإيصال ما تعلمناه واكتسبناه من علم ومعرفة ومهارات أكاديمية وعلمية إلى ميادين العمل وترجمتها إلى سلوكيات وإنجازات تخدم المواطن العربي.
كلمات مضيئة للأمير نايف - رحمه الله -
قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - عن هذه المؤسسة العربية الفريدة، «إننا نعتز كسعوديين أن هذه الجامعة على أرض سعودية وفي عاصمة المملكة العربية السعودية وتحظى برعاية ملوك المملكة العربية السعودية منذ أن كانت مركزاً وحتى الآن والحمد الله ان هذه الجامعة بنيت على قاعدتين أساسيتين وهما القواعد الأساسية لهذه البلاد.. قاعدة العقيدة الإسلامية وقاعدة العلم الصحيح».
وقال الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمة الله - في كلمته في الحفل السنوي للجامعة بتاريخ 30/6/1430هـ «يعلم إخواننا العلماء والباحثون أن المكتبة الأمنية كانت خالية قبل سنوات من الأبحاث الأمنية ولكن ولله الحمد فإن هذه الجامعة قد أثرت المكتبة الأمنية العربية بأبحاث علمية متعددة، إلى جانب درجات الدكتوراه التي حصل عليها عدد من خريجي هذه الجامعة في التخصصات المختلفة».
إسهامات جامعة نايف
أسهمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بفاعلية كبيرة في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل على الصعيد العربي والدولي ويتضح هذا جلياً من خلال علاقاتها الدولية الواسعة في نقل الخبرات العالمية المتقدمة للدول العربية من خلال مناشطها التي تؤهل الكوادر الأمنية العربية لتحقيق أهدافها وغاياتها، وسعت الجامعة بفتح قنوات التواصل وتوثيق الروابط مع الجامعات والمؤسسات العلمية والمراكز والمنظمات من خلال مذكرات التفاهم والتعاون التي بلغت حتى الآن أكثر من (180) مذكرة بما يرسخ آفاق التعاون العلمي مع تلك الجهات خدمة للرسالة والأهداف المشتركة، وتدعيم أوجه التعاون العلمي والتقني في مجال منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية.
وإن كل ما حققته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من إنجازات في مجال تخصصها المتفرد ما كان ليتم لولا ما وجدته من دعم واهتمام مؤسسها أمير الأمن العربي الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله الذي تتشرف الجامعة بحمل اسمه والذي نستصحب سيرته العطرة وإنجازاته في جميع مناسبات الجامعة والذي إن غاب عنا جسداً فإن إنجازاته وكلماته ستظل باقية نستلهم منها ما يحقق أمن المواطن العربي على امتداد الوطن الكبير كما أن الجميع على ثقة أن مسيرة الأمن والأمان والدعم لمشاريع العمل العربي الأمني المشترك ستسمر على يد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة - يحفظه الله - فهو خير خلف لخير سلف الذي يعتمد على خبرة طويلة وتجربة عميقة في العمل الإداري والأمني بعزم لا يلين وطموح لا حدود له.
جهود جامعة نايف في مجال نشر الدراسات الأمنية
سعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لنشر الكتاب الأمني وبسط الوعي والثقافة الأمنية كأحد أهم أهداف الجامعة، ونجحت خلال فترة وجيزة في إثراء المكتبة الأمينة العربية المتخصصة بكم مقدر من الإصدارات العلمية حيث أصبحت الجامعة أكبر ناشر عربي متخصص في مجال العلوم الأمنية إقليمياً وأحد أكبر دور النشر على المستوى العالمي في مجال الأمن بفروعه المختلفة.
وتنوعت هذه الدراسات والإصدارات العلمية لتشمل المجالات الأمنية كافة كالجريمة ونظم العدالة الجنائية والمؤسسات العقابية والنظريات الحديثة في مجال الجريمة والوقاية منها والظواهر الإجرامية المستحدثة إضافة إلى المشكلات الاجتماعية كجرائم العنف الأسري، والمخدرات والاحتيال والسلامة المرورية التي تعاني منها المجتمعات العربية وغيرها.
كما تميزت الجامعة بإصدارتها في مجال مكافحة الإرهاب والتي أضحت مراجع رئيسة للباحثين في هذا المجال عربياً ودولياً.
وقد بلغت إصدارات الجامعة حتى الآن ( 585 ) إصداراً تناولت مختلف تخصصات العلوم الأمنية والعدلية والاجتماعية.
وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة تقوم بترجمة إصداراتها العلمية إلى اللغات العالمية لا سميا في مجالات مكافحة الجرائم المستحدثة ومكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان وغيرها.
وقد اعتمدت بعض الجامعات العالمية بعضاً من هذه الإصدارات العلمية ضمن مناهجها الدراسية، كما اتجهت الجامعة إلى تحويل كافة إصداراتها العلمية وكذلك رسائل الماجستير والدكتوراه وأبحاث الندوات العلمية والمؤتمرات والدورات التدريبية إلى إصدارات رقمية إلكترونية سعياً نحو بناء مكتبة أمنية رقمية تخدم الأجهزة الأمنية العربية والباحثين والمهتمين.