الجزيرة - بندر الأيداء:
أكد مختصون في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، أن الجهات الرقابية على الأجهزة الكهربائية والمواد غير المطابقة للموصفات القياسية السعودية تكثف جهودها في هذا المجال، وتعمل كمنظومة واحدة متناسقة، وتقوم بدورها في مراقبة المنافذ الجمركية، والمصانع المحلية، ومخازن ونقاط البيع، للتأكد من مطابقة المنتجات المستوردة والمصنعة محلياً والمباعة في الأسواق للمواصفات السعودية المعتمدة، وفي حال وجود مخالفات فسيتم تطبيق العقوبات والإجراءات النظامية في حق المخالف من قبل الجهات الرقابية أياً كان نوع السلعة المخالفة أو مصدرها.
وأضاف المختصون: منهجية العمل في البرنامج هي معرفة الوضع الراهن ودراسة أكثر الأجهزة استهلاكاً للطاقة، ومن ثم البدء بالأولويات، ووفقاً لهذا المنهج تم التركيز لدى فريق المباني بالبرنامج أولاً على أجهزة التكييف المنزلية والتي تستهلك نحو 50% من استهلاك الكهرباء، ومن ثم منظومة العزل الحراري في المباني لما لها من علاقة وطيدة بعمل أجهزة التكييف والحفاظ على البرودة داخل المبنى، والآن جاء الدور على الأجهزة المنزلية التي تستهلك مجتمعة 8% من استهلاك الكهرباء في المملكة ومن الأجهزة المنزلية: الغسالات والثلاجات والمجمدات والأفران الكهربائية وسخانات المياه، وسيعمل البرنامج على إصدار أو تحديث لأهم الأجهزة المستهلكة للطاقة الكهربائية حسب خطة عمل مستقبلية. وعلى ضوء ذلك، تم البدء بحملات توعوية تستهدف الأجهزة والمعدات ذات الاستهلاك الأعلى، حيث لاقت الحملات تفاعلاً كبيراً وملموساً من كافة شرائح المجتمع، وذلك بالتفاعل عبر قنوات التواصل الاجتماعي وما يرد من رسائل شكر أو استفسارات أو اقتراحات، أو من خلال تفاعل المختصين خلال ورش العمل في الكثير من المدن التي صحبت حملتي العزل الحراري وحملة بطاقة اقتصاد الوقود، أو عن طريق التفاعل الجماهيري عبر الحملات التوعوية في المراكز التجارية في المدن كافة.