كتب - محرر الوراق:
دشَّن مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها المجلد السابع للندوة العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، الذي يشمل الأبحاث التي قُدمت في الندوة السابعة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، التي عقدت في الفترة من 19 - 21 محرم 1431هـ/ 5 - 7 يناير 2010م. ويعد هذا الكتاب هو باكورة إنتاج المركز، الذي يشتمل على أبحاث متنوعة في النواحي السياسية والحضارية مقدمة من باحثين عرب وأجانب لمختلف مناطق الجزيرة العربية، اعتمدت على مصادر ومراجع حديثة ومناهج تاريخية تحليلية تقدم للقارئ بأسلوب علمي لتوضيح تاريخ هذه الفترة. وذكر مشرف المركز الدكتور سامي بن سعد المخيزيم في مقدمته: (بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبعد: فإن مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها يضع بين يدي القارئ الكريم السجل العلمي للندوة العالمية السابعة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، التي تدرس القرنين الثامن والتاسع الهجريَّيْن.
عُقدت الندوة العالمية السابعة لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في 19/ 21 - 1 - 1431هـ، الموافق 5/ 7 - 1 - 2010م، وضمت أبحاثاً في موضوعات شتى حول تاريخ وحضارة وآثار الجزيرة العربية خلال القرنين الثامن والتاسع، وشارك فيها باحثون ينتمون إلى عدد من الدول، منها العربية والإسلامية، ومنها الأجنبية والغربية، وغيرها. وهذه الندوة هي آخر ندوة تعقد تحت إشراف الأمانة العامة للندوة العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية التي تأسست عام 1395هـ بقرار من وزير التعليم العالي آنذاك، والتي حل محلها في عام 1433هـ مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، الذي وافق على تأسيسه، معتمداً على تراث الندوات العالمية السابقة، مجلس التعليم العالي الذي صادق على محضره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله -.
وكان لأبناء الجزيرة العربية من مختلف أقطارها نصيب وافر، كما شارك العديد من المختصين من البلاد العربية خارج الجزيرة العربية والدول الإسلامية والأقطار الأوروبية.
فالندوة عندما تعقد تكون مظاهرة علمية ومناسبة أكاديمية، لا تقتصر على الأعمال العلمية الرصينة بل تتعداها إلى تبادل المعلومات والخبرات وعقد اتفاقات التعاون العلمي بين الباحثين والمؤسسات البحثية.
الأبحاث التي ضمنها هذا السجل العلمي بين دفتيه تشمل الموضوعات السياسية، مثل البحث الأول وعنوانه: الوعي السياسي لمكة والمدينة في عصر المماليك الجراكسة، وكذلك بحث بعنوان: الاستخبارات العسكرية في اليمن في عصر الدولة الرسولية وغيرها. أما في مجال الأعمال الخدمية لحجاج بيت الله الحرام فيحوي السجل بحثاً بعنوان: دور سلاطين المماليك في خدمة الحج والعمرة في الحرمين الشريفين في العصر المملوكي الأول، وكذلك بحث بعنوان: مكانة الحرمين الشريفين في المسيرة العلمية من حياة جلال الدين السيوطي خلال النصف الثاني من القرن التاسع الهجري، وبحث آخر يدرس الماء بمكة والمدينة خلال القرن الثامن الهجري من خلال نصوص الرحلات المغربية.
وقد ظفر إقليما الحجاز واليمن بمعظم الأبحاث في السجل؛ إذ ضم بحثاً بعنوان صورة الطائف في ضوء مخطوط وعقود اللطائف في محاسن الطائف للشيخ عبدالقادر الفاكهي.
وفي السياق نفسه، حوى السجل بحثاً بعنوان: الصلات العلمية بين الحجاز واليمن (من 700 - 900 هـ/ 1300 - 1495م).
أما الدراسات الآثارية فقد كان لها حضور في هذه الندوة من خلال دراسة بعنوان: المساجد والزوايا في حضرموت خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريين (مدينة ريم نموذجاً.. دراسة آثارية تاريخية)، وكذلك دراسة حول: شاهد قبر المهدي أحمد بن يحيى المرتضى في اليمن، إضافة إلى بحث في العملات اليمنية بعنوان نقود الثوار في عصر دولة بعنوان (الثوار في دولة بني رسول في اليمن).
إن هذا السفر لم يقتصر على الأبحاث التي ذكرنا بل ثمة أبحاث أخرى مثيرة للاهتمام، وما على القارئ إلا السياحة في هذا السفر القيم واكتشاف ما يحويه من أبحاث معمقة.
لن يتوقف نشاط المركز عند إصدار هذا السفر، بل إنه بصدد إصدار السجل العلمي للندوة العالمية الثامنة التي عقدت في العام الماضي، وموضوعها (الجزيرة العربية في القرن العاشر الهجري). والسجل الآن تحت نظر فريق التحرير في مركز دراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، ونأمل أن يصدر في القريب العاجل. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين... والسلام.
المشرف العام على مركز دراسات تاريخ
الجزيرة العربية وحضارتها
د. سامي بن سعد المخيزيم).
ونستعرض بشكل سريع الندوات السبع لدراسات تاريخ الجزيرة العربية.
هذا عنوان لسلسلة من الدراسات في تاريخ الجزيرة العربية، تحتوي على الأبحاث التي قدمت في الندوات العالمية السبع، وقد نظمت في كلية الآداب بجامعة الملك سعود (الرياض سابقاً)، وعلى الأبحاث التي ستقدم للندوات مستقبلاً بمشيئة الله.
كانت الندوة الأولى التي نظمها قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود (الرياض آنذاك) في جمادى الأولى 1397هـ (إبريل - نيسان 1977م)، وموضوعها: «مصادر تاريخ الجزيرة العربية»، ويحوي أبحاثها الكتاب الأول في جزءين.
أما الندوة العالمية الثانية فكان قد اشترك في الإعداد لها وعقدها قسم التاريخ وقسم الآثار والمتاحف بالكلية ذاتها، في جمادى الأولى 1399هـ (إبريل/ نيسان 1979م)، وتناولت موضوع: «الجزيرة العربية قبل الإسلام»، ويضم أبحاثها الكتاب الثاني (وهو بجزء واحد).
أما الندوة العالمية الثالثة التي نظمها القسمان فعقدت في الفترة 15 - 21 محرم 1404هـ (21 - 27 أكتوبر - تشرين الأول 1983م)، وكان موضوعها: «الجزيرة العربية في عصر الرسول والخلفاء الراشدين»، ويضم أبحاثها الكتاب الثالث في جزءين.
أما الندوة العالمية الرابعة التي نظمها القسمان أيضاً، وعقدت في الفترة 7 - 9 ذي القعدة 1420هـ (13 - 15 فبراير - شباط 2000م)، وكان موضوعها: «الجزيرة العربية في العصر الأموي»، فإن أبحاثها يضمها الكتاب الرابع (وهو بجزء واحد).
أما الندوة الخامسة التي نظمها القسمان فقد عقدت في الفترة 21 - 23 محرم 1424هـ (24 - 26مارس - آذار 2003م)، وكان موضوعها: «الجزيرة العربية من قيام الدولة العباسية حتى نهاية القرن الرابع الهجري»، ويضم أبحاثها الكتاب الخامس في جزءين.
أما الندوة العالمية السادسة التي نظمها القسمان فقد عقدت في الفترة من 28 - 29 شوال 1427هـ (19 - 20 نوفمبر 2006م)، وكان موضوعها: «الجزيرة العربية من القرن الخامس حتى نهاية القرن السابع الهجري»، ويضم أبحاثها الكتاب السادس.
أما الندوة العالمية السابعة التي نظمها القسمان فقد عقدت في الفترة من 19/ 21 - 1 - 1431هـ (5/ 7 - 1 - 2010م)، وكان موضوعها: «الجزيرة العربية في القرنين الثامن والتاسع الهجريين»، ويضم أبحاثها هذا الكتاب الذي نتحدث عن تدشينه.