تعتبر حارة الشميسي التابعة لمنطقة مكة المكرمة مهمة إستراتيجياً من جهة أنها على طريق مكة جدة القديم، كما أنها مهمة تاريخياً؛ حيث شهدت بعض الأحداث التاريخية، ومنها صلح الحديبية وسميت بالحديبية على اسم بئر هناك، وهي تسمى الآن بالشميسي نسبة إلى بئر شميسي كما ذكره المقدسي، وتعتبر هذه المنطقة طريقاً للحجاج والمعتمرين، لذلك فهي تحتاج للاهتمام حتى تصبح بيئة مناسبة وجاذبة وإلى تطوير في البنية التحتية والخدمات لكي تليق بقداسة جوارها للبيت العتيق، وهي تحتاج إلى تدخل المسؤولين لتوفير هذه الخدمات، وهي:-
أولاً- الكهرباء:
لقد لاحظ السكان في منطقة الشميسي كثرة الانقطاع في الكهرباء، حيث تنقطع دوماً صيفاً وشتاءً، وأغلب انقطاعها يكون في وقت الظهيرة، مما يؤدي إلى تعطيل الأجهزة الكهربائية وتعطيل العمل في الجهات الحكومية والمدارس، خاصة حينما يكون الانقطاع في الصيف، وتتضرر الأجهزة الكهربائية في البيوت مما يؤدي إلى تلف في المواد الغذائية والأدوية، بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي.
ثانياً- الماء:
وأما الماء فهناك شح؛ حيث لا تضخ مصلحة المياه الماء للمنازل إلا في الشهر مرة واحدة، ولقد أصبح انقطاع الماء المتكرر في الشميسي جزءا من حياة الناس اليومية هناك، حيث المعاناة الدائمة مع الأشياب وطوابير صهاريج المياه، مما أدى إلى وجود سوق سوداء، واستنزاف لجيوب المواطنين على الرغم من إمكانية وضع حلول لهذه المشكلة من خلال إنشاء محطة تحلية مياه على البحر الأحمر، أو الاستفادة من مياه الآبار والأودية، خاصة وادي فاطمة.
ثالثاً- الاتصالات:
وأما مشكلة الاتصالات فهي متمثلة في ضعف شبكات stc, mobily, zain والضعف الواضح في شبكة الواي فاي لكثرة الانقطاعات، ولقد ذكر سكان تلك المنطقة أنهم دوماً على اتصال بمركز الطوارئ للأعطال، ولم يكتفوا بذلك ولكن بمراجعة تلك الجهات الخاصة بالخدمات الخاصة بالكهرباء والماء والاتصالات، وما زالوا بانتظار تجاوب تلك الجهات لوضع الحلول الجذرية لهذه المشكلات المزمنة التي تمس حياة المواطنين حيث يدفعون مقابل هذه الخدمات فواتير، وهم يأملون في سرعة تدخل المسؤولين فيما يحدث من معاناة المواطنين، خاصة أننا في دولة خيرها على البعيد والقريب ولم تقصر وتبذل كل غال ونفيس من أجل راحة المواطنين في مختلف مناطق المملكة ليعيشوا بكرامة.
- سلمان محمد البحيري