كتب - علي الصحن:
بعد خسارة الهلال من بيروزي الإيراني على ملعب الأخير، وانتظار مواجهة الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك رسم اليأس حروفه على قلوب بعض الهلاليين، الذين استذكروا معاناة الفريق في المواسم الأخيرة وكيف كان يفشل في الأمتار الأخيرة لأسباب مختلفة. في الجانب الآخر كانت إدارة الهلال المكلفة تفكر بطريقة أخرى، وكان جهازه الفني يخطط بهدوء لتجاوز المهمة الصعبة، وكان المدرج الهلالي يغلي خشية تفريط جديد وموسم نسيان جديد!! الصخب الذي كان سمة المدرج والخطاب الهلالي في المواسم الأخيرة غاب هذه المرة، واختار الجميع أن يتم التعامل مع الموقف بهدوء، جاء الفريق لمباراة بيروزي دون الشحن المعتاد، كان الصخب المطلوب في المدرج ساعة اللعب حاضراً ففاز الهلال وتأهل، وفي مباراة الاتحاد لم ينسق الفريق لمحاولة جره للعب خارج الملعب والدخول في لعبة تحديات لا تسمن ولا تغني، جاء للملعب ولعب لعبته وأودع أربعة أهداف في مرمى العميد ووصل النهائي !! لاح في الأفق إنجاز الهلال.. كان بعض النصراويين يمارسون اللعبة القديمة، نريد الهلال لأنه الأسهل، الهلاليون يعرفون فريقهم جيداً، ويعرفون أنّ النصراويين يعرفون الهلال جيداً أيضاً، ويعرفون أن اللعب خارج المعشب الأخضر ليس ديدن الهلال.. وفي الملعب كان الهلال هو البطل وذهبت الأماني بالفريق الأسهل كما ذهبت تصاريح وأقوال قديمة مع الريح !!
لم يطالب الهلاليون بالكثير ، حد مطالبهم حكم يعطي كل فريق حقه، وعندما جاء هذا الرجل... أخذ كل فريق حقه !!
قصة الهلال والبطولات لا تتوقف وتاريخ الهلال يكتب مع كل إنجاز أنّ الهلاليين لا يعرفون الصخب ولا التحديات ولا الوعود البراقة التي لا تقدم ولا تفيد، عاد الهلاليون لهدوئهم وعادوا لعملهم واشتغلوا على فريقهم فرفع كما كان دائماً رؤوسهم وعاد بهم إلى جادة البطولات بعد غياب قصير .... طويل على الهلاليين الذي لم يتعودوا عليه.