كشفت عاصفة الحزم عن قوة الأمة العربية عندما يتحدون،وعندما تكون قوتهم وسياستهم واحدة، ومن المعروف أن العالم لا يحترم إلا الأقوياء وتسير معظم سياسات الدول طبقاً لمصالح دولهم وشعوبهم، ومن وجهة نظري أن عاصفة الحزم محصت الخونة و المخلصين لدينهم ثم وطنهم وبرهنت على قوة العرب المادية والمعنوية بقيادة المملكة العربية السعودية ومهدت الطريق لقيام وحدة عربية وقرار عربي خالص يحترمه العالم كله بما في هذا الدول الإسلامية، ومن هذا المنطلق فإنني أرجو من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن يعيد دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله إلى الاتحاد الخليجي، وبذل جميع الوسائل المتاحة التي تحقق الوحدة الخليجية.
نحن في عالم عربي يمر بمشكلات مختلفة وتدخلات خارجية في شئونه الداخلية ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن يتحقق الاستقرار المطلوب في الدول الخليجية إلا باتحادهم وبذل كل الوسائل للحفاظ على الإنجازات التي خلفها لنا الآباء والأجداد منذ مئات السنين.
كل العالم يعرف أن المملكة العربية السعودية هي قلب العالم الإسلامي فإذا صلحت المملكة العربية السعودية صلح العالم الإسلامي؛ لأن قبلة المسلمين في مكة المكرمة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وكل مسلم يتجه في صلواته وحجه وعمرته إلى مكة المكرمة ويتجه في زيارته إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة،والدين الإسلامي يحث على التكاتف والتعاون على البر والتقوى فإذا اتحدت الدول الخليجية أوجدت قوة تخيف الأعداء وتردع الراغبين في التدخلات الخارجية في شؤون الخليج العربي.
وخلاصة موضوعي هو أن عاصفة الحزم عامل مهم ومثمر للاتحاد العربي وبكل تأكيد إن قادة الدول العربية والإسلامية يستخلصون دروساً مهمة من عاصفة الحزم تبرهن على أهمية الوحدة العربية والإسلامية؛ ولكني أرجو أن يكون الاتحاد الخليجي نموذجاً يقتدى به لاكتمال الوحدة العربية عامة.
حفظ الله الوطن العربي والإسلامي.