(لن أقبل التقصير في خدمته)، بهذه الجملة اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تغريدته عبر تويتر في توجيه المسئوليين قاطبة من وزراء ونواب ووكلاء ومديري عموم ومسئوليين كل حسب موقعه الذي وضع به لخدمة المواطنين بأنه لاقبول ولاتقبل في التقصير بخدمة المواطنين.
بأمر الملك سلمان حث كل مسئول على القيام بواجبه على أتم وجه دون أي تقصير وأنه لن يرضى خادم الحرمين الشريفين عن أي تأخير أو إهمال مهما كان من أي مسئول تجاه المواطنيين، فهانحن نرى إعفاء وزير على خلفية فيديو يوتيوب، وثان أعفي لأنه عامل صحفيا بشكل غير لائق وغير ذلك، إنها حكومة أبا فهد، أيها المسئولون حكومة الحزم والعزم لا اعتذار لا مبررات لاخيارات..خدمة المواطنين أولى الأولويات.
هذه الأمور دعت جميع المسئولين إلى اليقظة وعدم تجاهل أي طلب مهما صغر هذا الطلب، ومهما كان، فالمواطن هو الأساس لتعيين المسئوليين فلم يعين الوزير أو المسئول إلا كي يخدم أبناء وطنه، ويعرف كل ذي حق حقه سواء كان مواطنا أو مقيما فكل من دخل هذه البلاد أصبح في مركب العدالة.
نعم بأمر الملك سلمان فتحت الحكومة السعودية أبوابها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها لتستمع لشكوى أي شخص تعرض للظلم في هذه البلاد من مواطنين ومقيمين، وأوجدت الحكومة السعودية كل أنواع التواصل من زيارات ميدانية لتقديم الطلبات الى التواصل الهاتفي والإلكتروني...فأصبحت من منزلك تكتب شكواك أو طلبك، لتلمس بعد ذلك كل أشكال التواصل كي يتم تحقيق طلبك وإحقاق العدل.
إن هذا التوجيه الملكي عبر تويتر به معنى آخر هو حرص الملك سلمان على النهضة الإلكترونية والتقنية الشاملة وأن التواصل الإلكتروني الاجتماعي أصبح جزءا لا يتجزأ من نهج الحكومة السعودية، فلم يعد مقبولا لأية وزارة أو جهة خدمية ألايكون لديها موقع الكتروني فعال وليس مجرد كلمات وصور على شاشة الكمبيوتر، فاذا كان مليك البلاد يوجه بشكل مميز وخاص عبر تويتر فحلي بباقي الجهات الحكومية أن تفعل خدماتها الإلكترونية وتنهض بمواقعها الإلكترونية ولذلك فوائد عديدة لاحصر لها.
يامعالي الوزراء والنواب وسعادة الوكلاء ومديرو العموم وكافة المسئوليين...إن المواطنين متمسكون بتوجيه الملك سلمان الإلكتروني بعدم التقصيرفي خدمتهم...فلا مجال للتقصير في حكومة الحزم والعزم.
كاتب صحفي - جدة
fthahabi@prandmedia.org