القاهرة - الجزيرة:
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إجمالي عدد القتلى في سوريا جراء عمليات العنف التي تشهدها البلاد قد بلغ 76 ألف قتيل خلال العام 2014 من بينهم آلاف من الأطفال. وأشار المرصد إلى أن من بين القتلى في سوريا خلال العام المنصرم 18 ألف قتيل من المدنيين من بينهم 3501 قتيل، وهو ما يجعل العالم 2014 واحداً من أشد الأعوام دموية منذ اندلاع العنف المدعوم خارجياً للجماعات التكفيرية في سوريا منذ مارس من العام 2011.
وبحسب المرصد فقد لقي 32 ألفاً و700 قتيل من عناصر الميليشيات المسلحة في سوريا ومناوئي نظام بشار الأسد مصرعهم في مواجهات مع الجيش وقوى الأمن السوري خلال العام 2014 التي بلغ عدد قتلاها خلال العام ذاته 22 ألفاً و600 قتيل. وبحسب الإحصاءات الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد بلغ عدد القتلى من كل أطراف الصراع في سوريا بما في ذلك القتلى المدنيين 200 ألف قتيل منذ اندلاع أعمال العنف في مارس 2011 وحتى نهاية العام 2014 .
أما في العراق فقد بلغ عدد قتلى وقائع العنف خلال العام 2014 وحده 15 ألفاً و538 قتيل بما في ذلك القتلى المدنيين وجنود الجيش وقوات الأمن العراقية. وتشير البيانات الصادرة عن وزارتي الصحة والداخلية العراقيتين وكذلك البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع العراقية أن محصلة قتلى أعمال العنف في العراق خلال العام المنصرم تصل إلى ضعف عدد القتلى المسجل منذ العام 2013 مرجعة ذلك إلى أثر وبشاعة عمليات العنف التي تشنها قوات داعش في العراق منذ منتصف يونيو الماضي باحتلال مدينة الموصل والتمدد في مناطق أخرى عراقية وما صاحبه من ارتكاب مذابح للمدنيين من قاطني تلك المناطق.
وقال الخبراء العراقيون إن العام 2014 كان الأعلى في أعداد القتلى جراء أعمال العنف وبخاصة منطقتي الرمادى والأنبار في العراق على امتداد الأعوام السبعة الماضية عندما لقي 17 ألفاً و956 عراقي مصرعهم في أعمال عنف اتسم بالطائفية خلال العام 2007.