رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقال الأسيرة الفلسطينية المسنة «ابتسام حمارشة 59 عاماً»، رغم خضوعها يوم أمس الأول لعملية قسطرة في مستشفى العفولة، بعد أن تدهور وضعها الصحي إثر اعتقالها، وفق بيان أصدره نادي الأسير الفلسطيني وحصلت (الجزيرة) على نسخة منه. وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت حمارشة أثناء زيارتها لنجلها في سجن «جلبوع الصهيوني».
إلى ذلك تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي اعتقال الأسيرة الفلسطينية «سماهر سليمان زين الدين - 35 عاماً « وتحرم أطفالها الستة من زيارتها.
وبحسب بيان صحافي صادر عن مركز أسرى فلسطين للدراسات تلقت (الجزيرة نسخةً) منه فإن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة «زين الدين» بعد اقتحام منزلها في قرية مجدل بني فاضل قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، ولا تزال موقوفة حتى اللحظة، بينما يقبع زوجها «نادر زين الدين - 37 عاماً «، في معتقل مجدو الصهيوني وكذلك أشقاؤها الثلاثة عبد الرحمن المحكوم بالمؤبد ونزيه موقوف، وأحمد محكوم 16 شهراً.
وقال مركز أسرى فلسطين للدراسات: «إن الأسيرة «زين الدين» تعيش مأساة خاصة نظراً لكون زوجها معتقل ولديها ستة من الأطفال وتقوم جدتهم برعايتهم في ظل غياب الوالدين خلف القضبان.
من ناحيتها قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في بيان تلقت (الجزيرة) نسخةً منه:»إن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ارتفع إلى 24 أسيرة، يقبعن جميعاً في سجن الشارون الصهيوني، ويعشن في ظروف صعبة ومقلقة.
وأوضحت، أن عدد الأسيرات المحكومات 10 أسيرات، فيما لا تزال 14 أسيرة قيد التوقيف. ولفتت الهيئة، إلى أن هناك عدداً من الأسيرات يعانين من أمراض عدة، مثل ضغط الدم والسكري.
وذكر البيان أن سلطات الاحتلال تمعن في انتهاك الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، خاصة النساء، حيث تمارس بحقهن خرقاً واضحاً لبروتوكولات اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان، وتحديداً في المادة 32 والمادة 76 وكذلك المادة 49 .
وطالبت الهيئة بضرورة التدخل الدولي حقوقياً وقانونياً وإنسانياً والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية، للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات ومحاسبتها على كافة الخروق التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ عشرات السنين.