برلين - (د ب أ):
عقب تعرض العداءة الأمريكية الشهيرة ماريون جونز ومواطنها الدراج العالمي لانس أرمسترونج للملاحقة القضائية من جانب السلطات الأمريكية، فقد جاء الدور الآن على مسؤولي كرة القدم البارزين ليواجهوا الاتهامات من جانب القضاء الأمريكي في قضية فساد واسعة النطاق. وأعادت تلك الاتهامات إلى الأذهان الفضيحة التي ضربت اللجنة الأولمبية الدولية عقب اتهام بعض مسؤوليها بتلقي رشى من أجل منح سولت لايك سيتي شرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002.
أولمبياد سولت لايك سيتي
كشف السويسري مارك هودلر عضو اللجنة الأولمبية الدولية عام 1998 عن وجود فساد متعلق بحصول سولت لايك سيتي على شرف تنظيم أولمبياد 2002 الشتوي، عقب تلقى بعض مسؤولي اللجنة الأولمبية مبالغ مالية وهدايا ومنحاً دراسية مقابل منح أصواتهم للمدينة الأمريكية. ووجَّهت لائحة الاتهام الاتحادية تهماً بالفساد إلى توماس ولش وديفيد جونسون المسؤولَيْن عن ملف سولت لايك سيتي، قبل أن يحصلا على البراءة عام 2003، فيما تمت الإطاحة بعدد من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية التي خضعت لعملية إصلاح كبرى من جراء تلك الفضيحة.
فضيحة بالكو
قامت السلطات الأمريكية، بما في ذلك إدارة الخدمات الداخلية والغذاء والعقاقير، بتفتيش مجمع شركة بالكو لإمدادات الأغذية في كاليفورنيا في عام 2003 بعد معلومات سرية قدمها أحد مدربي ألعاب القوى على خلفية الممارسات المتعلقة بالمنشطات. وتورط في تلك الفضيحة عدد كبير من الرياضيين البارزين، في مقدمتهم باري بوندز نجم البيسبول والعداؤون ماريون جونز وكيلي وايت وتيم مونتجومري ودواين تشامبرز. وجردت جونز عقب تلك الفضيحة من ثلاث ميداليات ذهبية وميدالية برونزية حصلت عليها خلال أولمبياد سيدني عام 2000، كما حكم عليها بالسجن لمدة ستة أشهر عام 2008 بتهمة الكذب على الوكلاء الاتحاديين رغم أداء القسم.
لانس أرمسترونج
اعترف الدراج الأمريكي فلويد لانديس بتعاطيه المنشطات عام 2010، وكشف خلال اعترافاته بتورط مجموعة أخرى من الدراجين في تلك الفضيحة، من بينهم الدراج الأمريكي الشهير لانس أرمسترونج، الفائز بسباق فرنسا للدراجات (تور دي فرانس) سبع مرات. وفتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً للاشتباه بارتكاب أرمسترونج وفريقه جرائم جنائية. وتم إسقاط التهم عام 2012، ولكن الوثائق ذات الصلة تم نقلها إلى وكالة مكافحة المنشطات فيما بعد، التي قررت معاقبته بالإيقاف مدى الحياة في وقت لاحق من العام نفسه. وتم تجريد أرمسترونج من الألقاب السبعة التي حصل عليها في سباق فرنسا، كما خسر الملايين من الدولارات عقب قطع الرعاة علاقاتهم معه.