أربعة ملايين ريال هي حجم القرض الذي يمكن أن يقدمه بنك التسليف والإدخار للخرّيج للقيام بمشروعه الخاص بعد تخرجه من الجامعة.
هذا ما بشّر به الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي السعودي بالولايات المتحدة الأمريكية خلال رعايته افتتاح يوم المهنة للمتخرجين السعوديين والسعوديات من الجامعات الأمريكية هذا العام.
مشاركة بنك التسليف للمرة الأولى في يوم المهنة عزّز من فرص الخريجين في اختيار مجالات نشاطهم في مستقبلهم العملي، وخصوصاً بعد انضمام بنك التسليف إلى وزارة الشؤون الاجتماعية التي هي الحاضن الصحيح له.
يوم المهنة مناسبة مهمة ليرى الخريج الفرص المستقبلية أمامه من خلال ما تعرضه الجهات المشاركة من القطاعين العام والخاص.
إنني لا أراها فرصة للخريجين فحسب، بل حتى للطلاب في جميع المراحل؛ ليرى الطالب المجال العملي الذي يميل إليه، ومن ثم يتخصص فيه.
أيضاً هي فرصة الجهات المشاركة للاستقطاب وتوظيف الكفاءات الشابة المقبلة على الحياة العملية.
إن يوم المهنة فكرة رائدة وجميلة وفرصة ذهبية تبعد الخريج عن دوامة البحث عن الوظيفة، وتقدم البدائل العملية أمامه ليختار ما يجد نفسه فيه وما يمكن أن يعطي من خلاله. بل إنه وكما صرح د. العيسى لا يقتصر على عروض من الجهات المشاركة، وإنما هناك ورش عمل تقدم النصح والإرشاد في كيفية حصول الخريج على الوظيفة المناسبة.
سابقاً كان الخريج يقطع رحلات مكوكية حاملاً «الملف العلاقي الأخضر» متنقلاً بين المؤسسات الحكومية والخاصة بحثاً عن الفرصة الوظيفية. أما في الوقت الحاضر فقد أنهى «يوم المهنة» هذه المعاناة بطريقة عملية وحضارية تعود بالنفع على الخريج والوطن.
وفي أمريكا يكون ليوم المهنة زخم كبير؛ في أروقة أهم ملحقية ثقافية سعودية في العالم، حيث أكبر عدد من الطلبة السعوديين المبتعثين في الخارج هم في أمريكا، وهي الدولة الأولى في ركب الحضارة والعلم، وبالتالي فإن الخريجين السعوديين من أمريكا ينظر إليهم نظرة مختلفة من حيث تخرجهم من جامعات أفضل الدول علمياً، وحصولهم على اللغة الإنجليزية، واكتسابهم تجارب مهمة أثناء فترة بعثتهم.
أكثر من ستة عشر ألف خريج استهدفهم يوم المهنة الذي أقيم مؤخراً، حيث قام مئتا عارض من القطاعين العام والخاص بتقديم ما لديهم من فرص عمل.. وكان لهذه المناسبة الرائعة زخم كبير توّجه رعاية أكبر شخصية ثقافية سعودية في أمريكا وهو الدكتور محمد العيسى الملحق السعودي الثقافي في واشنطن.
إنني أوصي نفسي وإخواني وأخواتي المبتعثين إلى أمريكا بالاستفادة من مثل هذه المناسبات التي تقيمها الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن، وأن يستثمروا كل ما يهيأ لهم من فرص وإمكانات الهدف منها خدمتهم علمياً أثناء فترة ابتعاثهم، وعملياً بعد عودتهم للوطن أبناء صالحين في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم.
- واشنطن