ألا أَبْلِغوا من ضَامَنا أو تَهَدّدَا
وباتَ يَعَضُّ السِّنّ غَيْظَاً مُسَهّدَا
ويَقذِفُ تصريحاً وقَولاً مُشَتّتاً
بأنّا أُبَاةُ الضّيمِ لا نَرْهَبُ العِدَى
وأنّا إذا ما شَبّتِ الحربُ نارَها
مشينا إليها لا نهابُ لها الرّدَى
بلادي بلادُ الماجدين بِفِعْلِهِم
وليسوا بصوتٍ في الهواءِ تَردَّدا
مغاويرُ بالأفعالِ يُنْبِيكَ صوتُهم
إذا لَعْلَعَ الرِّعدِيدُ عَجْزَاً وهَدَّدا
لنا من قديمِ الدّهرِ مَجْدٌ مُؤَثّلٌ
وفِعْلٌ مجيدٌ في الفَعَالِ مُمَجّدَا
لنا قصةٌ في العالمينَ حديثُها
سيبقى مع الأيامِ ذِكراً مُخَلّدا
ملأنا مكاناً واسعاً لا تُطِيقُهُ
وبِرَّاً ومعروفاً وخيراً مُعَدّدا
فلسنا كما ظَنّ المُغَرُّ مطيةً
ولسنا طريقاً للبُغَاةِ مُمَهّدا
لنا ملكٌ حُرُّ الإرادةِ رَأيُهُ
إذا شاءَ أثنى أو إذا شاءَ فَنّدا
لنا وطنٌ من دونِهِ من نفوسِنا
نُقدِّم قرباناً مُعادَاً مُجَدّدا
دعاةُ سلامٍ إن أردتَ سلامَنا
وأهلُ حُروبٍ إن شهرتَ المهنّدا
ستشقى بنا إن رُمْتَ ضيمَ إبائِنا
وخِلتَ -إذا غرّوكَ- فينا تسيّدا
لقد عزّنا الإسلامُ شعباً وأمّةً
وشَرعاً ودُستوراً ونَهجاً مُسدّدا
نحاربكم في رايةٍ ملحميةٍ
مليكٌ وشعبٌ كُلُّهُ قد توحّدا
يسيرُ ورا سلمان سمعاً وطاعةً
على بيعةٍ في الله زادَ وأَكّدا
وبايعَ للأمنِ الأمينَ ابنَ نايف
وبايع في سَعْدِ البلادِ محمدا
فيا أيها الماضي إِلى سوءِ وجهةٍ
تخبّط مغروراً وضَلّ وعنّدا
نصحتُكَ لا تبغي إلينا رديئةً
فترجعَ مشلولَ اليدينِ مشرّدا
ولكنْ سلامٌ واحترامٌ وصُحْبَةٌ
تجدْنا كراماً أطيبَ الناسِ مَحْتِدا
- عبدالله حمد الخويطر