واشنطن - (رويترز):
أمضى العلماء فترة مضنية من الوقت بحثاً عن حفرية متميزة لديناصور، يطلقون عليه اسم «الشيطان»، وسط طبقات صلبة من الحجر الجيري على ضفة نهر بكندا، بعد أن ظلت مطمورة هناك 68 مليون عام، غير أن هذه المهمة الشاقة جاءت بنتائج مبهجة. ووصف العلماء قبل أمس واحدة من أندر الحفريات لديناصور أقرن، لم يُكتشف مثيله قط، وهو مخلوق عجائبي متوحش، له مجموعة من القرون على الوجه، وصفوف من الأشواك حول حافة العنق في خلفية الجمجمة. وقال كالب براون عالم الأحياء القديمة بمتحف رويال تيريل للأحياء في ألبرتا: «هذا الحيوان المكتشف حديثاً واحد من أغرب الديناصورات ذات القرون. ويتجلى وجه الغرابة في واقع الأمر إذا ما قورن بأقرب أقربائه». وأطلق العلماء على هذا الكائن الاسم العلمي «ريجاليسيراتوبس بيتر هيوزي»، أي الوجه الملكي الأقرن، مع إدراج اسم عالم الجيولوجيا بيتر هيوز الذي اكتشفه؛ وذلك تكريماً له. وأوردت هذا البحث دورية (كارانت بيولوجي). لكنهم لقبوه باسم «الشيطان» بسبب قرونه القصيرة التي تعلو العينين واستلهاماً من رواية لشخصية كوميدية، تحمل الاسم نفسه، ونظراً للفترة الشاقة التي أمضاها الباحثون في استخراج الحفرية التي وصفوها بأنها «الصخر الشيطاني الصلد». وقال دونالد هندرسون عالم الأحياء القديمة بمتحف رويال تيريل للأحياء: «سبق أن اخترنا له اسماً غير ملائم من الوجهة السياسية، لكننا بعد جهد جهيد نجحنا بعد أشهر عدة في أن نمنع أنفسنا من استخدامه». وديناصور «ريجاليسيراتوبس بيتر هيوزي» يماثل في حجمه أضخم حيوان من وحيد القرن الحالي، ويقدر طوله بخمسة أمتار، وارتفاعه 1.5 متر عند منطقة الحوض، ويزن نحو 1.5 طن. وقال براون: «أعتبره عربة رياضية فارهة من ذوات الدفع الرباعي». وعُثر على الحفرية عام 2005 بمحاذاة نهر أولمان في ألبرتا بجنوب غرب كندا فيما كانت منطقة الخطم أو الفم ملتصقة بالصخور. وبدلاً من العثور على الحفرية منسحقة، مثلها مثل معظم الحفريات، كانت الجمجمة في حالة حفظ مجسمة ممتازة.