الجزيرة - ناصر السهلي:
قبل 48 ساعة كانت عيون ماونج ماونج آي وهيلا بو.. القادمين كضيوف على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم تغفو في إقليم راخين بماينمار (بورما) ولا تعلم هل تشرق عليها الشمس أم أن حرب الإبادة الدينية تتسلل بغتة وقت السَّحَر لتجزّ الرؤوس، ففي تلك البلاد من لا يدين البوذية أو حتى من يصاهر الأقليّات الأخرى فمصيره القتل. ثلاثون شخصية إسلامية رائدة من البورميين الروهنجيين بدت السعادة على محياهم بعد أن طاروا من تلك الأجواء المشحونة ليحطوا مساء البارحة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة (الجديد)، ليقضوا عشرة أيام قادمة ما بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لضيوف العمرة والزيارة.
يقول أمين عام البرنامج عبدالله المدلج في هذا الصدد: إن البرنامج الذي يخطو نحو عامه الأول يحمل في جعبته إنجازات مستهدفة، ويأتي في مقدمتها جمع العلامات المسلمة المضيئة من شتى دول العالم نحو تحقيق قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ} (103) سورة آل عمران، ويضيف: لقاءاتنا بإخوتنا طابعها المحبة وعمود قيامها الوسطية والتسامح ونبذ الأفكار المسيئة للإنسانية، كما تحث على ذلك شريعتنا الإسلامية السمحاء.
بقيت الإشارة إلى أنه ما بين عامي 2012 و2015 دعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي لتحّمل مسؤولياته جرّاء التطهير العرقي الذي يتعرّض له الروهنجيون، لا سيما أن حكومة ماينمار ذات الأكثرية البوذية أعلنت صراحة تراجعها عن تعهدات سابقة للأمم المتحدة باحترام الأقليات الدينية في البلاد.