القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكدت منظمة العمل الدولية في تقرير حديث لها أن العمل له الدور المحوري في التصدي لتغير المناخ، وضمان الانتقال إلى الاقتصاد الذي يحافظ على البيئة، أو ما يسمى بالاقتصاد الأخضر.
وقال بيتر بوشن مدير إدارة الشركات بمنظمة العمل الدولية إن العالم عليه أن يختار بين خلق فرص العمل وحماية المناخ وتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف بأنه في وقت تجري فيه النقاشات والمفاوضات عالمياً بشأن الأهداف الإنمائية المستدامة الشاملة، وكذلك الاتفاق العالمي بشأن المناخ لتدخل تلك المفاوضات مراحلها الأخيرة، فإن العالم أصبح عليه أن يختار بين خلق فرص العمل والرخاء للجميع وحماية المناخ والبيئة.
وجاء في التقرير أن الأبحاث أكدت وجود أدلة متزايدة بشأن السياسات في البلدان النامية، تمارس في المؤسسات والشركات، وتشير إلى أن هذا ليس هو الهدف والاختيار بالنسبة لصناع القرار وقادة الأعمال والناخبين، وأن الشركات وأسواق العمل ليست هي المشكلة الحقيقية من أجل الانتقال إلى الاقتصاد البيئي، بل على العكس فإنهما يمثلان الحل الذي لا غنى عنه لإحداث التحول في أنماط الإنتاج والاستهلاك الضرورية لجعل الشركات والاقتصاد أكثر استدامة. وأكدت المنظمة في تقريرها أن تحديات التنمية الاجتماعية الشاملة والاستدامة البيئية هائلة وعاجلة، كما أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً ببعضها بعضاً، وبما يشير إلى أن تغير المناخ وتدهور الموارد الطبيعية يعطل بشكل متزايد النشاط الاقتصادي، ويدمر فرص العمل.
ولفت التقرير إلى أن الخسائر الإنتاجية الناتجة من تغير المناخ وحده باتت تقدر بنحو 7.2 %. وأكد التقرير أن العمل لأجل سياسات استباقية لحماية المناخ والحفاظ على البيئة يمكن أن يخلق المزيد من فرص العمل بشكل يتجاوز المعتاد بكثير. وأشار التقرير إلى أن أكثر من 30 % من عمليات التقييم التي جرت على مستوى دول العالم تؤكد أن خلق ما يصل إلى نحو 60 مليون وظيفة إضافية بحلول عام 2030 أمر ممكن تماماً.