الجزيرة - عبير الزهراني:
استبعد مختصون في قطاع السياحة تأثير الأحداث «الإرهابية» التي شهدتها الشرقية على سياحة المنطقة، مؤكدين لـ»الجزيرة» بأن المنطقة تمتلك مقومات سياحية مترامية الأطراف في جميع مدن المنطقة. وقال عضو اللجنة السياحية الوطنية عبدالله العتيبي: الشرقية أصبحت محط أنظار الجميع سواء السائح السعودي أو الخليجي لما تملكه من موقع يؤهلها لاستقطاب السياح وتوقع قفزة نوعية في حجم السياح الذين سيقبلون على المنطقة خلال الصيف الحالي لاسيما وأن هناك مشاريع سياحية عملاقه سيتم افتتاحها خلال الأيام المقبلة، وشدد العتيبي على أن الأحداث البسيطة لن تؤثر على القطاع السياحي بالشرقية لما تملكه المنطقة من مقومات سياحية مترامية الأطراف في جميع مدن المنطقة. وأضاف: الوضع السياحي خلال السنوات القادمة سيكون بازدياد هذا ليس توقعاً فقط وإنما هو واقع لاطلاعنا على الخطط التنموية القطاع السياحي بالشرقية من خلال اللجان التي نشارك بها في مجال السياحة، وكذلك بحسب خطط هيئة السياحة وأمانة المنطقة المدرجة بها خطة التطوير.
وقال العتيبي: تم اقتراح برامج عدة من خلال مشاركتنا للجنة السياحية الوطنية بطلب تمويل وتسهيلات مالية تصل إلى 100 مليون ريال للمشروع للنهوض بالقطاع السياحي بالمنطقة خصوصاً والمملكة عموماً، ومنها إنشاء شاليهات على الطراز الحديث، وكذلك وضع إعادة صياغة وبرامج المطاعم والمقاهي على البحر. واللجنة السياحية بالشرقية أولت جل اهتمامها للرقي بالقطاع السياحي، وأشار بأن معدل نسبة الأشغال لصيف هذا العام بالمنطقة الشرقية ومن ضمنها عيد الفطر ستتراوح ما بين 75% إلى 80% وهذه نسبة جيدة جداً مقارنة مع العام الماضي. وقال نائب الرئيس للجنة السياحة الوطنية عبدالرحمن الصانع: يتميز أغلب السعوديين عن غيرهم أنهم لا يخافون المكان في رحلاتهم السياحية، فهذه لبنان تعيش اضطرابات أمنية متتابعة منذ أكثر من ثلاث عقود وعدم استقرا سياسي واضح، ومع هذا نج آلاف السعوديين يتجهون إلى لبنان للسياحة، وأضاف الصانع: تشهد السياحة بالمنطقة الشرقية نمو سنوي عن التي تليها والدليل تنامي إعداد المشروعات السياحية ودور الإيواء والفنادق والشقق المفروشة وفي الطريق أعداد كثيرة قيد الإنشاء لأن الطلب يزداد سنة بعد أخرى، فشواطئ الدمام وسحر (الهاف مون) وكورنيش الخبر الساحر يجعل المنطقة وجهة مهمة للسياح السعوديين والأجانب. مبيناً أن الشرقية تمثل رئة أهالي المنطقة الوسطى وخصوصاً الرياض، فمهما حدث من أعمال إجرامية في تلك المنطقة العزيزة على كل السعوديين لن يلجم أبناء هذا الوطن عن زيارتها، يكفيك أن جل المقيمين فيها هم أساساً من مختلف أرجاء الوطن منذ اكتشاف النفط فيها. وأضاف: ستظل الشرقية الوجهة السياحية لجميع المواطنين من جميع إنحاء المملكة، وقال عاطف القين رئيس «بلو ساندس» للمشاريع السياحية: الأحداث التي شهدتها المنطقة قطعاً لن ستؤثر على السياحة، فالشرقية كباقي المناطق تنعم بالأمن والأمان قد يكون في البداية بعض القلق لكن بالتأكيد لن يؤثر على المستوى العام للأشغال.
وأضاف: بوجود المشاريع السياحية والفندقية الجديدة في المنطقة سيزداد عدد السياح الخليجين للمنطقة ودعا القين إلى إنشاء المزيد من المشاريع السياحية المرتبطة بالحاضنة الشعبية أي المشاريع المرتبطة بالمشاريع البحرية وطالب بضرورة تمويل قروض لمشاريع الشاليهات الصغيرة التي تعد أهم برامج استثمارية بحاجة للتمويل حيث إن المنطقة في حالة طلب شديد لهذه المشاريع. وحول الوضع السياحي في المنطقة خلال السنوات الأخيرة قال إنه واعد جداً وبحاجة للمزيد من المشاريع التي تلبي طلب الشريحة الوسطى من المجتمع، وهي الشريحة الأكبر. وعن معدل إشغال الفنادق في الشرقية خلال فترة الإجازة قال: تشير الدراسات الفندقية لدى شركة بلو ساندس للمشاريع السياحية وبناء على معدلات الخمس السنوات الماضية أن نسب الإشغال ستبلغ من 70 إلى 80 % قبل بداية رمضان حيث من المتوقع أن تنخفض خلال الشهر إلى 40 إلى 50 %.