الأنبار - بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
قال النائب عن محافظة الأنبار أحد شيوخها غازي الكعود إن العشائر اشترطت المشاركة في المعارك ضد تنظيم داعش مقابل تنفيذ الحكومة وعودها في تسليحها، مؤكداً أن «عشائر الأنبار لم تتلقَّ إلا وعوداً وهمية بالتسليح والدعم من بغداد وواشنطن». وأوضح الكعود في تصريح صحفي أن «العشائر تقدم منذ سنة ونصف السنة بطولات كبيرة في تصديها لتنظيم داعش في مناطق الأنبار، ومع ذلك لم تقدم الحكومة أية مساعدة أو تسليح، إلا الشيء البسيط». لافتاً إلى أن «العشائر قدمت العديد من التضحيات، وما زالت مستمرة في قتالها ضد داعش مثل عشيرة البونمر والبو علوان والبو عيسى وغيرها». وأضاف الكعود «أدى التقصير شبه المتعمد للحكومة المركزية في بغداد تجاه العشائر بتسليحهم إلى معاناة تلك العشائر ومقتلها بنوعين من الأسلحة، أحدهما سلاح الجوع الذي يعانيه أبناء الأنبار منذ تمدد تنظيم داعش في المنطقة وقطع المؤن عنها، والسلاح الثاني هو تنظيم داعش الذي بات يبث الرعب والقتل في المنطقة، وكذلك يشارك التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في التقصير تجاه تلك العشائر؛ إذ لم نلقَ إلا الوعود التي لم تُنفذ قط». وشدد على أنه لا وجود لتسليح فعلي للعشائر، على الرغم من أنهم الأوائل في تطهير مناطقهم؛ إذ صدر قرار بتشكيل الحرس الوطني لأبناء المحافظات، لكن بقي من دون تنفيذ. مشيراً إلى أنه لا مبرر للحكومة في تقصيرها تجاه العشائر وتسليحها. وانتقد الكعود «تسليح الحكومة العراقية الحشد الشعبي من دون تنفيذ قرار تشكيل الحرس الوطني وتسليح العشائر». وناشد المسؤولين في الحكومة إسعاف أبناء الأنبار وإنقاذهم من المجاعة، خاصة في مناطق الحديثة والبغدادي التابعة للأنبار.
إلى ذلك، حذرت لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب ومستشار سابق لوزارة الموارد المائية من كارثة «جفاف نهر الفرات بعد غلق داعش سدة الرمادي»، فيما طالبت اللجنة بـ»تنفيذ عملية عسكرية سريعة لطرد تنظيم (داعش) من منطقة السدة». وقال رئيس لجنة الزراعة والمياه في البرلمان فرات التميمي في تصريح صحفي إن «انخفاض مناسيب مياه الفرات كان قبل سيطرة تنظيم (داعش) على سدة الرمادي»، مبيناً أن «اللجنة طالبت بتشكيل لجنة عالية المستوى لمعالجة شح نهر الفرات، خاصة أن المشكلة تفاقمت أكثر بعد سيطرة عصابات داعش على السدة». وأضاف التميمي بأن «الحل الأسرع لمعالجة كارثة جفاف نهر الفرات والأهوار يتمثل بالتدخل العسكري، وتقدم القوات الأمنية باتجاه تلك السدة لتحريرها من (داعش) وإطلاق مياه الفرات». مؤكداً أن «عدم التحرك العسكري السريع يفاقم الأزمة، ولاسيما أن المناطق التي يمر بها نهر الفرات مالحة، ومن الصعوبة حفر آبار فيها بهذه السرعة، خاصة خلال موسم الصيف».