القاهرة - الجزيرة:
أكد رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الاجتماعات العربية على مستوى القادة ورؤساء الحكومات ورؤساء البرلمانات أصبحت ضرورة في خضم التحديات والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة لحفظ أمنها واستقرارها «فلن يخدم المصالح العربية إلا العرب أنفسهم، ولن يصون أحد الأمن والاستقرار في الدول العربية سوى الشعب العربي». وشدد على أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تقود صحوة عربية أعادت للعرب مكانتهم وفرضت واقعًا جديدًا استوعبه الجميع بأن المنطقة ليست مباحة للتدخل الخارجي، لأن الأوضاع كانت تحتاج إلى الحزم وتثبيت الأمن والاستقرار ومنع التدخلات الخارجية يحتاج إلى الحسم، فجاء تحالف الخير ليضع الأمور في نصابها. وقال إن «كل تجمع فيه خير، فما لم نكن عصبة سهل على الأعداء تشتيتنا وتفرقتنا، ودول مجلس التعاون الخليجي وعت لذلك منذ زمن وانطلقت من خلاله في قيام الكيان الخليجي». وتابع : «إننا كعرب لنا مصالح، وعلينا الحفاظ عليها بالتعاون وبالموقف الموحد، ويجب عدم الوقوف عند الخلافات في ظل التحديات الراهنة وأن يكون الحل دائمًا داخل البيت العربي الجامع لكي لا تكون هناك ثغرة يتم من خلالها التدخل في الشأن الداخلي العربي»، مؤكدًا أن التدخلات في الشأن العربي من أجل إلهائنا لكن يجب ألا ننشغل بها عن أولوياتنا تجاه ديننا وأمتنا وشعوبنا، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون تعيش في بناء شيده الآباء والأجداد من قادة دول مجلس التعاون ويجب المحافظة عليه وتنميته.
فيما أشاد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، بدور مملكة البحرين الشقيقة تحت القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة في العمل على وحدة الصف العربي والحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة الأخطار التي تواجه الأمة، مؤكدًا على أهمية دور البحرين في دعم مسيرة العمل العربي المشترك. جاء ذلك في بيان للبرلمان العربي أصدره من مقره بالقاهرة - خلال لقاء رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في المنامة مع رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان.