كتب - عيسى الحكمي:
توقَّع محسن الحارثي صخرة دفاع فريق النصر السابق أن يكتسي نهائي اليوم بين النصر والهلال بطابع الحذر والأداء المتزن، مشيراً إلى أن نتيجة المباراة ستذهب للفريق الذي يستفيد من الجزئيات الصغيرة التي ستلعب عليها المباراة. وحول رؤيته الفنية قال «المباراة تأتي في نهاية الموسم، وهناك لاعبون سيغيبون ولاعبون ليسوا بكامل الجاهزية، لذلك كل شيء متاح، أضف لذلك العوامل النفسية والبدنية نتيجة لتغير الأجواء».
وتابع: في الفريقين أسماء قادرة على صناعة الفارق، هجوم النصر من الناحية أكثر إنتاجاً وأخطر وأكثر قدرة على التسجيل من هجوم الهلال، في المقابل منطقة الوسط ستكون مسرحاً لصراع كبير، الهلال يتفوّق بحيوية الفرج وتسديدات نيفيز وخبرة سعود كريري، ووسط النصر يمكن أن يسحب البساط بثبات الجبرين وتحركات شايع وأدريان إضافة للدور التكتيكي لعوض خميس». وعن الدوافع وسقف الطموحات ذكر الكابتن الحارثي «أولاً الفريقان محظوظان بشرف اللعب على النهائي والسلام على راعي المباراة هذا بحد ذاته طموح لا يعادله إلا طموح الصعود لتسلّم الكأس من يديه الكريمتين، وبالتالي أعتقد أن سقف الطموح مشترك وعال جداً عن الفريقين».
ومضى يقول «من يقيس الأمور من باب أن النصر اكتفى بالدوري والهلال يريد إنقاذ موسمه يخطئ الحسابات، النصر والهلال عندما يلتقيان لا يوجد على الملعب سوى لغة واحدة هي التنافس القوي والبحث عن الانتصار وبذل الجهد لتحقيقه حتى الجماهير لا تتوقف عن المؤازرة وهذا يجعلنا ننتظر مباراة كبيرة وأعتقد أن الكفتين قادرتان على تقديم وجبة كروية دسمه». سألته عن اللاعبين الأكثر تأثيراً في المباراة قال: كل لاعب سيبذل قصارى جهده للظهور المميز في حضرة الملك والحدث الكبير، الناس تتبع المهاجمين، وربما السهلاوي وناصر وأدريان ونيفيز هم المقصودون بالمتابعة، لكن بالعودة لمباريات الفريقين والكؤوس نجد أن كتابة التفاصيل تأتي من لاعبين لا نتوقّعهم، في نهائي كأس العالم 2014 لم يسجل ميسي ولا هيغوين ولا أغويرو أو مولر واوزيل، الهدف سجله ماريو غوتزه، وربما تحسم مباراة اليوم بقدم لاعب لا نتوقّعه.
وعن إمكانية الذهاب لوقت إضافي قال: جميع الاحتمالات مطروحة وربما نذهب لضربات الترجيح إذا ساد التحفظ أوانتهى الشوط الأول بدون أهداف.