استوقفني مشهد يستحق التعليق والتنويه لمافيه من فائدة لعامة المجتمع والذين قد لا يعلم كثير منهم فائدته المادية من قبل معظم الناس ففي تمام الساعة الثانية صباحا تقريبا حينما كنت أمام شاشة التلفاز ولم أستطع النوم سمعت صوت ضجيج خارج منزلي كتكسير شيء ما فخرجت لأرى ما يحدث خوفا من أن أحدا ما يحاول تحطيم سيارتي فتفاجأت لرؤيتي شاحنة عمال النظافة وهم يكسرون نوافذ ألمنيوم ألقي بها من أحد الجيران في حاوية النفايات يضربون بها على الرصيف ليخرجوا منها الربل الذي حول النافذه والشبك
العالق بها لتنقية الألمنيوم منها.
وبعد ذلك قام السائق بأخذ النوافذ من العاملين ووضعها في غمارة الشاحنة لعدم وجود مكان يستطيع وضعها فيه.
ما أريد التوضيح والإشارة إليه أن الألمنيوم من المواد التي يعاد صهره وإنتاجه مرة أخرى.
وأي مادة قابلة للتكرير سواء بالصهر أو الإذابة يعاد تصنيعها مرة أخرى كالألمنيوم والحديد والنحاس والورق والزجاج والبلاستيك تباع كخردة (scrap ). وليست مواد ترمى وتالفة ليس لها قيمه بل تباع بأسعار حسب طلبها المحلي والعالمي فهي بورصة ترتفع وتنخفض حسب حاجة السوق المحلي والعالمي لها وكثرة الطلب عليها.
فعلى سبيل المثال يباع كيلو الحديد بـ 80 هللة للكيلو الواحد كخردة وهذا السعر بسبب انخفاض سعر الحديد ففي بعض الأوقات يباع من 1.20 ريال ويصل إلى 1.50، وكذلك النحاس وصل سعر الكيلو في وقت ما بحوالي 28 وأزيد للكيلو الواحد كخردة. وكيلو الألمنيوم كان سعر الكيلو قديما بـ6 ريالات ولا أعلم بعدها ولكن اعتقادي أنه وصل لضعف سعره ربما أكثر ثم عاد للهبوط وسعر الكيلو منه حاليا
بحدود الـ 8 ريالات أو أزيد قليلا تقريبا. وسعر الورق والكرتون بـ 40 هللة للكيلو سابقا. ولكن وبالطبع يباع بالأطنان وليس بالكيلو ويشتغل في هذه المهنة تجار الإسكراب. وهناك أشياء أخرى كالثلاجات والمكيفات التي يرمى بها بقرب حاوية النفايات تؤخذ
لبيعها في الحراج بمبلغ ليس بالزهيد.. وإعادة تشغيلها وبيعها كمستعمل..
حتى صنبور الماء بما يسمى عندنا بالبزبوز فهو مصنوع من النحاس ومسكات الأبواب وبعض ليات المغاسل والخلاطات وإكسسوارتها جميعها مصنوع من النحاس ومطلية بالكروم.
أرجو أن تكون عزيزي القارئ قد استفدت بهذه المعلومات من هذا المقال المتواضع.
والله ولي التوفيق.