حينما يقال.. فلان يقدح من رأسه.. أي أنه ذو رأي وذو معرفة وفطنة تؤهله لأن يبادر ويتخذ القرار من نفسه، ولا يتردد في اتخاذ القرار، ويتخذه في وقته المناسب.
ذاك.. هو سلمان بن عبدالعزيز.. الذي استطاع منذ كان أميراً لمنطقة الرياض أن يثبت أنه ذاك المسؤول والقائد الناجح الذي يبت ويحسم في قراراته، ولا يرضى بأرباع وأنصاف الحلول..
سلمان بن عبدالعزيز استطاع أن يثبت أنه ذاك الغواص الذي يغوص في أعماق البحر ليكتشف اللآلئ النفيسه بنفسه في قاع البحر، وهذا ما حصل بالفعل.. فقد استطاع استخراج النفيس من جوف البحر واستطاع الملك سلمان أن يثبت أنه هو الاستثناء الذي استطاع أن يكتشف الاستثناءات من قيعان البحار المختلفة.
فهذه الكوكبة من المسؤولين التي تظهر علينا كل يوم هي من اكتشافات ملك استثنائي وغواص استثنائي لا يعتمد إلا على الله -سبحانه وتعالى - ثم على نفسه في اكتشاف ما بداخل البحر المترامي بشطآنه وخلجانه، غواص يهمه النفيس من اللآلئ ولو كان صغيراً، الثمينُ همّه وليس حجمه.
وما يقوم به الملك من غوص وبحث في قاع البحر ومرجانه، يستنبت في ذهني مشروعاً وطنياً كبيراً لاستنبات الكفاءات في الوطن، ورعايتها في مراحل مبكرة، يمكن من خلال هذا المشروع اعتباره مستودعاً ومخزناً حافلاً بكل الكفاءات الوطنية واكتشافها في مهدها التعليمي والوظيفي، وتتم رعايتها وترعرعها على أيد متخصصة في استنبات الكفاءات.
هذا المشروع ستستفيد منه الجهات الحكومية في البحث عن القيادات بمختلف تخصصاتها ومستوياتها، حينما تحتاج الجهة إلى إحدى القيادات أو المسؤولين تجد عدة بدائل من هذا المستودع الكبير، وبنك المعلومات الهائل الذي يغذي الوطن بكفاءات ورجال المستقبل.
أرجو أن يرى مشروع «استنبات الكفاءات» النور على يد صياد الكفاءات، وصياد القلوب، والدنا وملكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز أدام الله عزه وتوفيقه.
رئيس مركز الدكتور محمد بن راشد الهزاني - للاستشارات الشرعية والقانونية والمحاماة - مستشار - سابق - بالديوان الملكي